النظام يدفع بتعزيزات باتجاه المنطقة الجنوبية وبوادر حرب استنزاف وفصائل الجنوب على أهبة الاستعداد

المنطقة الجنوبية ـ راديو الكل

يواصل النظام الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة الجنوبية، وسط حالة ترقب تشهدها المنطقة التي تتعرض بعض القرى والبلدات فيها لقصف مدفعي وغارات جوية، وبينما تؤكد فصائل الجبهة الجنوبية استعدادها لصد أيّ عدوان تتحدث أيضاً عن أن هذه التعزيزات والمناوشات المتفرقة ما هي إلا حرب نفسية في إطار حرب استنزاف يشنّها النظام بهدف إضعاف الروح المعنوية للأهالي وإجبارهم على إجراء مصالحات.

وقالت مصادر محلية لراديو الكل: إن النظام أرسل تعزيزات إلى قرى السويداء الغربية المحاذية لقرى حوران. في حين أغلق معبر (صمّا) وهو المعبر الوحيد بين محافظتي السويداء ودرعا.

وأكد الناشط الاعلامي” أحمد المسالمة” لراديو الكل أن السيناريو الذي يتّبعه الجيش الحر في التصدي لقوات النظام في المنطقة الجنوبية هو “المواجهة” والتنسيق مع جميع الفصائل العاملة في المنطقة، مشيراً إلى الحاضنة الكبيرة التي يحظى بها الجيش الحر.

وأشار إلى أن قوات النظام تحاول أن تهاجم فصائل المعارضة من 3 محاور.

وقال: إن الميلشيات الإيرانية تنظر إلى المنطقة الجنوبية بأنها نقطة استراتيجية، إضافة إلى قربها من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وقال “أبو محمود الحوراني” الناطق باسم تجمع أحرار حوران: إن فصائل الجيش الحر شنت هجوماً على القوات التي دفع بها النظام.

وأكد حوراني، أن الفصائل العسكرية شكلت غرف عمليات للطوارئ ومواجهة أيّ خطر قد يقدم عليه النظام.

ومن جهته، أكد محمد الضاحي رئيس المجلس المحلي في بلدة الحارّة وقوف الأهالي في محافظة درعا إلى جانب الفصائل، وأن المعنويات عالية وكلّهم ثقة بالتصدي لأي عدوان من جانب النظام والميلشيات الداعمة له.

وردّاً على ما يبثّه النظام من استهداف الفصائل لقرًى في السويداء بقذائف الهاون أكد أن هذه المعلومات مفبركة، وتهدف إلى زرع الفتنة بين أهالي المحافظتين الذين يرتبطون بعلاقات تاريخية متميزة.

ووجّهت فصائل “الجبهة الجنوبية” التابعة لـ الجيش الحر رسالةً إلى أبناء محافظة السويداء المتاخمة لمحافظة درعا، مطالبةً إياهم بعدم السماح لـ قوات النظام و”إيران” باستخدام أبنائهم ضد حوران.

وأهابت الفصائل بأهالي جبل العرب ألّا يكونوا طعماً لتحقيق أهداف النظام والميلشيات الطائفية من إيران وحزب الله التي تحاول احتلال الأرض وتفريق الأهل الذين طالما كانوا الهدف الصعب ضد قوات الاحتلال عبر سنوات التعايش السلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى