أهالي منبج يطالبون التنظيمات الإرهابية بالخروج منها ويرفضون التظاهر تأييداً لقوات سوريا الديمقراطية 

بدأت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري والمطالبة بموجب الاتفاق التركي الأمريكي بالانسحاب من منبج- بتصعيد الضغوط على الأهالي بهدف إظهار تأييدهم لها من خلال إجبارهم على الخروج في مظاهرات مؤيدة، بينما يؤكد الأهالي رفضهم لهذه الممارسات ويطالبون بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية وعودة النازحين إلى المدينة التي سيطرت عليها منذ عام 2016.

ورفض الأهالي في مدينة منبج الخروج في مظاهرة دعت إليها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بعد أن أجبرت التجار على إغلاق محلاتهم بالقوة، في حين هددت الموظفين بالفصل، وذلك ضد الاتفاق التركي الأمريكي الذي يقضي بانسحاب تنظيم ي ب ك من المدينة.

وقال مراسل راديو الكل: إن الأهالي رفضوا الخروج في المظاهرة واقتصرت على عناصر تابعة لتلك الوحدات، لافتاً إلى أنهم قاموا بجلب حافلات من سكان مناطق شرق الفرات إلى منبج من أجل القول: إن هؤلاء الذين خرجوا هم من أبناء المدينة.

وشهدت منبج خلال المدة الماضية سلسلة إضرابات قام بها الأهالي والفعاليات الثورية والمحلية للمطالبة بخروج قوات سوريا الديمقراطية ورفضهم الانتهاكات التي تقوم بها بحق الأهالي، والتجنيد الإجباري الذي تفرضه على أبنائهم الشباب والفتيات.

واتفقت الولايات المتحدة وتركيا على خريطة طريق بشأن منبج التي تحتلها قوات سوريا الديمقراطية.

ورحب أهالي منبج الذي من شأنه أن يعيد النازحين منهم إلى مدينتهم، حيث عبرت “قبيلة البوبنّا” كبرى القبائل العربية في منطقة منبج بريف حلب الشرقي، عن مباركتها الاتفاق التركي الأمريكي.

وطالبت القبيلة في بيان أصدرته، أمس، الولايات المتحدة بتنفيذ التزاماتها في سحب جميع مقاتلي ميلشيات “بي كي كي” و “بي واي دي” من المدينة إلى شرق الفرات، من أجل أن يتسنّى لآلاف النازحين والمهجّرين العودة إلى مدنهم وقراهم.

ودعت القبيلة جميع أبناء منبج لتوحيد موقفهم من أجل تشكيل إدارة مدنية يقع على عاتقها إدارة المدينة وحفظ الأمن والممتلكات العامة والخاصة واحترام الحريات العامة والتقاليد المتّبعة.

كما رحب اللاجئون السوريون من أهالي منبج في مدينة شانلي أورفة التركية؛ بالاتفاق التركي الأمريكي بتسيير دوريات مستقلة للطرفين في منطقة منبج، تنفيذاً لـ”خريطة الطريق” المتفق عليها.

ومؤخراً توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على “خريطة الطريق” حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى