النظام يدفع بتعزيزات إضافية إلى الجنوب السوري.. والفصائل تشكل غرفة عمليات موحدة وتؤكد خيار الصمود

المنطقة الجنوبية ـ راديو الكل

يواصل النظام الدفع بتعزيزات إلى مناطق الجنوب السوري الذي يشهد حالةً من الترقب والتوتر، بينما أعلنت فصائل الجيش الحر فيها استعدادها للتصدي لأيّ عدوان وأقامت غرفة عمليات مشتركة تضم غرف العمليات المشكّلة في مدن وبلدات المنطقة التي أعلنتها الولايات المتحدة وروسيا والأردن بمشاركة إسرائيل قبل نحو عام منطقة تخفيف تصعيد، بينما عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء احتمال تصاعد حدة العنف داعيةً جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين.

 

وأكدت مصادر عسكرية لراديو الكل، أن إعلان فصائل الجيش الحر تشكيل غرفة عمليات موحدة في الجنوب السوري، هي لتعزيز قرار التصدي والصمود في وجه عدوان محتمل قد تقوم بها قوات النظام وميلشيات إيران على المنطقة، مشددة على حرمة دماء أهل حوران ومنعة أرضها وثبات ثوارها.

 

وقال “أبو محمود الحوراني” الناطق باسم تجمع أحرار حوران: إن الفصائل العسكرية شكلت غرف عمليات للطوارئ ومواجهة أيّ خطر قد يقدم عليه النظام.

وقال محمد الضاحي رئيس المجلس المحلي في مدينة الحارة بمحافظة درعا: إن المعنويات عالية وكلنا ثقة بالتصدي لأي عدوان من جانب النظام والميلشيات الداعمة له.

ويشن إعلام النظام والداعم له حملةً منظمةً تروج لقرب القيام بعمل عسكري في المنطقة إذا لم يستسلم أبناء حوران لشروط المصالحة التي تحاول روسيا القيام بها على غرار ما فعلته في مناطق أخرى من البلاد.

وقال العقيد نسيم أبو عرة القياديّ في غرفة عمليات رص الصفوف بريف درعا الغربي: إن هدف النظام من الحشود العسكرية إخضاع الناس للمصالحات وتسليم معبر نصيب.

وأعلنت المنطقة الجنوبية من جانب الولايات المتحدة وروسيا والأردن منطقة تخفيف تصعيد قبل نحو عام إلا أن النظام وإيران يرفضان الاعتراف بذلك رغم التحذيرات المتكررة من الولايات المتحدة في المدة الأخيرة من خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

 

وأكد العميد عبد الهادي القيادي في الجبهة الجنوبية لراديو الكل، أن النظام وإيران لا يعترفان بمنطقة خفض التصعيد، مشيراً إلى النظام يعدّ قصفه للمناطق المحررة مشروعاً بحجة محاربة الإرهاب.

وقال قائد قوات أحرار نوى “مهران الضيا”: إن النظام عجزعن السيطرة على المناطق المحررة عبر ما تسمى بالمصالحات؛ لذلك لجأ إلى الضغط على الحاضنة باستهداف المدنيين الأبرياء بالطيران الحربي والقذائف.

وتشاطر الأمم المتحدة الأردن في قلقه من امتداد عمليات العنف إليه عقب تصاعد التوتر في مناطق بجنوبي سوريا المتاخمة للأراضي الأردنية، في حين تتحدث مصادر دبلوماسية عن أن الخيارت جميعها تنصبّ حالياً على إعطاء روسيا الوقت لفعل ما بوسعها للحفاظ على المنطقة من دون تصعيد، وكذلك تفعل الأردن.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى