النظام يدفع بتعزيزات للمنطقة الجنوبية واتصالات دولية لمنع تدهور الأوضاع

عواصم ـ راديو الكل

دعت فصائل الجبهة الجنوبية هيئة التفاوض إلى الانسحاب من أي تمثيل سياسي وتعليق المشاركة في أي مفاوضات، بالإضافة إلى لجنة صياغة الدستور.

وقالت فصائل الجبهة الجنوبية في بيان وصل راديو الكل نسخة منه: إنه بعد خروقات النظام في منطقة خفض التصعيد الجنوبية، فإنها لن تمنح الشرعية لأي ممثل من هيئة التفاوض بالمشاركة بأي عملية سياسية تتجاهل مبادئ الثورة السورية، وتبتعد عن قرار تشكيل هيئة الحكم الانتقالي قبل أي لجنة دستورية، يرد بها الخروج عن مسار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتحدثت مصادر صحفية، عن أن “اللقاءات الأخيرة بين الأطراف الفاعلة تشمل إبعاد ايران وميلشياتها عن حدود الجولان المحتل، على أن تعود وحدة إيرلندية من قوات حفظ السلام إلى الخط الفاصل بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان”.

وقالت مصادر مطلعة أمس الخميس: إن إيرلندا قررت إرسال عشرات الجنود للمساهمة في قوات فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في الجولان، وذلك بعد انسحابها من المنطقة في العام  2014.

وأعربت الأمم المتحدة، أمس الخميس، عن قلقها الشديد إزاء سلامة أكثر من 750 ألف مدني جنوبي سوريا، مع تصاعد وتيرة الحشد العسكري في المنطقة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي: “نحن قلقون بشدة إزاء سلامة نحو 750 ألف شخص جنوبي سوريا؛ حيث تعرض الأعمال العدائية المدنيين للخطر، وتسبب موجات من النزوح”.

ودعا “حق” جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنى التحتية.

وأوضح أن “أمس الخميس استمر ورود أنباء عن القتال في العديد من البلدات الواقعة على الجانب الشرقي والغربي لمحافظة درعا، ويوم الأربعاء 20 حزيران الحالي، أسفر القصف والقتال في عدة مناطق في درعا عن مقتل 20 شخصاً”.

وأشار حق، إلى أن القتال في محيط درعا أدى إلى النزوح صوب القنيطرة والحدود مع الأردن، وأضاف أنهم تلقوا تقارير عن قيود على الحركة بسبب ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية.

وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في تقديم المساعدة، وأنها تصل إلى مئات الآلاف من المحتاجين شهرياً عبر الحدود الأردنية.

وحذرت الولايات المتحدة قبل تصعيد النظام الأخير في المنطقة الجنوبية من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء خرق النظام وقف إطلاق النار في المنطقة التي أعلنتها مع روسيا والأردن قبل نحو عام منطقة تخفيف تصعيد.

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، التزام بلاده بحماية اتفاق خفض التصعيد في سوريا، وأعلن إجراء الأردن اتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا لضمان “عدم تفجر القتال” جنوبي سوريا.

وقال الصفدي، في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، بحسب ما نقلته وكالة “بترا” الأردنية الرسمية: إنه يجب بذل كل جهد ممكن لوقف القتال، لافتاً إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة.

وشكلت فصائل “الجيش الحر” العاملة في جنوبي سوريا “غرفة عمليات مشتركة” لصد هجمات محتملة من النظام، في حين واصلت قوات النظام قصفها بشكل متفرق على مناطق في ريف درعا من مواقعها في أرياف السويداء الغربية.

وأعلنت حركة “رجال الكرامة” في محافظة السويداء في بيان اتخاذ موقف الحياد الإيجابي إزاء التطورات وقالت في رسالة إلى محافظة درعا جاء فيها: “إلى جيراننا في حوران نأمل أن تنقشع الغمامة السوداء عن سماء البلاد، ويعود السلام والاستقرار لكافة أرجاء الوطن الحبيب فإن سوريا هي أمنا جميعاً ولن نرضى بتقسيم أي جزء منها”.

وكانت الجبهة الجنوبية أهابت في بيان بأهالي محافظة السويداء تحييد أنفسهم عن الصراع، وألا يكونوا طعماً لتحقيق أهداف ميلشيات النظام وإيران و”حزب الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى