الخارجية الأمريكية تؤكد أن ي ب ك سينسحب من منبج والجنرال فوتيل يزور المدينة

واشنطن ـ راديو الكل

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيثر نويرت، إن الوحدات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في منبج وافقت على مغادرتها، من دون أن تحدد موعد الانسحاب.

وأضافت المتحدثة الأمريكية في بيان: “أستطيع أن أقول: إن التشكيلات الكردية وافقت على الانسحاب من مدينة منبج السورية في إطار الاتفاقيات بين الولايات المتحدة وتركيا، لكنني لا أستطيع أن أقول: أين هم في الوقت الحالي”.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بدء انسحاب ي ب ك من منبج في الـ4 من أيار المقبل.

وأضاف أن الجنود الأتراك سيكونون في كل مكان داخل مدينة منبج شرقي حلب، مضيفاً أن خريطة الطريق المتعلقة بمنبج تسير من دون أي مشاكل حالياً.

وأشار تشاووش أوغلو، بحسب وكالة أنباء الأناضول، إلى حصول فراغ متوقع في المدينة بعد انسحاب تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي منها.

وأضاف: “سيقوم الجنود الأتراك والأمريكيون بملء هذا الفراغ بشكل مؤقت، وسيتخذون التدابير الأمنية، وسنكون في كل مكان داخل منبج، وسنرى هل ستُؤخذ الأسلحة من أيديهم عندما يخرجون (في إشارة لسحب واشنطن للأسلحة من “ي ب ك/ بي كا كا)”.

ولفت الوزير التركي، إلى أن قسماً من أسلحة التنظيم باعها، وآخر حاول تهريبها إلى تركيا، وجزءاً تم ضبطه بأيدي مسلحي “بي كا كا”، مشيراً إلى أن الهدف من الاتفاق مع واشنطن حول منبج، يتمثل في تطهيرها من “بي كا كا” و”ي ب ك”، وأخذ الأسلحة منهم.

وأضاف: “بالنتيجة، فإن خريطة الطريق هذه هامة للغاية من ناحية إحلال الاستقرار في سوريا”.

وأكّد المتحدث باسم البنتاغون مايجور أدريان رانكين – غالاواي لـ قناة “الحرّة”، زيارة الجنرال جوزيف ڤوتيل قائد القوات المركزية الأمريكية إلى مدينة منبج خلال الساعات الماضية بهدف طمأنة أهالي المدينة ومجلسها العسكري على مواصلة الولايات المتحدة دعم كل من يقاتل تنظيم “داعش”.

 وشدد  المتحدث الأمريكي، على أن التصريحات التي نقلت خلال الزيارة عن وضع المدينة غير صحيحة، مؤكداً أن البنتاغون سيصدر في وقت لاحق توضيحاً رسمياً لما قاله ڤوتيل.

وكانت مصادر محلية تحدثت عن أن الجنرال فوتيل التقى مع فعاليات في المدينة من بينهم ما يسمى بالمجلس المحلي.

وقالت المصادر: إن الجنرال فوتيل أكد خلال الاجتماع ضرورة سحب الوحدات الكردية من منبج.

كما أبلغ المسؤول الأمريكي فعاليات المدينة بأن تركيا ستقوم بوضع نقاط مراقبة في ريف منبج، وأن الجيش الحر لن يدخل المدينة.

وسيرت تركيا والولايات المحدة دوريات في منطقة منبج للمرة الثالثة حتى الآن، بعد التوصل إلى الإجراءات التنفيذية لتطبيق خريطة الطريق حول المدينة التي تم التوصل إليها بين الجانبين مطلع الشهر الحالي.

وفي 18 حزيران الحالي، أعلنت رئاسة الأركان التركية، بدء الجيشين التركي والأمريكي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخطّ الواقع بين منطقة “عملية درع الفرات”، ومدينة منبج.

وتوصلت مؤخراً واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على “خريطة الطريق” حول منبج، تضمَّن إخراج تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى