النظام يشن حرب استنزاف في درعا تمهيداً لحصار الأرياف الشرقية

المنطقة الجنوبية ـ راديو الكل

دخلت حرب الاستنزاف التي تشنها قوات النظام والميلشيات الإيرانية على الأرياف الشرقية لمحافظة درعا يومها السادس مستخدمة المدفعية والصواريخ والطيران، في حين أعلن مجلس محافظة درعا تلك الأرياف مناطق منكوبة.

وأعلن مجلس محافظة درعا الحرة التابع للحكومة السورية المؤقتة، أن قرى وبلدات ريف المحافظة الشرقي مناطق منكوبة من جراء القصف العنيف لقوات النظام والميلشيات المساندة خلال الأيام الماضية.

وقال مجلس المحافظة في بيان له: إن القصف العنيف الذي تتعرض له بلدات الريف الشرقي من درعا أدى إلى حركة نزوح جماعية وتهجير قسريّ لأهالي تلك البلدات، مشيراً إلى حركة نزوح بعشرات الآلاف من تلك البلدات.

وناشد المجلس في بيانه، المجتمع الدوليّ والمنظمات الإنسانية والإغاثية للتدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم.

من جانبه تحدث الناشط الإعلامي قصي أبو جمال في اتصال مع راديو الكل عن الأوضاع الإنسانية في الأرياف الشرقية وقال:

وأغلق النظام المعابر باتجاه المنطقة الجنوبية، خاصةً من جهة محافظة السويداء المتاخمة لمحافظة درعا، ما أوقف دخول الموادّ الغذائية واحتياجات الأهالي إلى المنطقة.

وقال قصي أبو جمال: إن الأوضاع الصعبة تتطلب مساعدات من منظمات إغاثية وإنسانية إضافةً إلى ما يقوم به الدفاع المدني لمساعدة الأهالي.

ويحاول المجلس المحلي التواصل مع المنظمات والمؤسسات الإغاثية من المساعدة في تأمين احتياجات الأهالي كما يقول رئيس المكتب الإعلامي أبو موسى الحمادي:

وتؤكد الأنباء الواردة من المنطقة الجنوبية إلى راديو الكل، أن تصعيد النظام ضد أرياف درعا الشرقية هو الأعنف منذ بداية الثورة ويصف قصي أبو جمال التطورات بقوله:

ولم تخضع المنطقة الجنوبية لحصار مثل غيرها من المناطق المحررة خلال السنوات الماضية، وهو ما أمّن احتياجات الأهالي الأساسية، إلا أن استمرار القصف البعيد بالمدفعية والصواريخ والطيران في ظل إغلاق المعابر مع محافظة السويداء من الشرق ومحاذاة المنطقة للجولان المحتل وصعوبة في الحركة مع الأردن، أدى إلى حصار من نوع آخر على الأهالي من شأنه أن يضاعف الأزمة ويزيد من أعبائهم خاصةً لجهة النزوح إلى مناطق أكثر أمناً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى