صالات الترفيه في إدلب.. وسيلة الشباب المهجر لطي سنوات الحصار

إدلب – راديو الكل

تقرير: خضر عبيد – قراءة: يمان أيوب

بعد حصار دام 6 سنوات على ريف حمص، يبحث الشباب المهجر منه إلى ريف إدلب الشمالي عن أماكن الترفيه والتسلية، حتى لو لساعات قليلة، يلتقون خلالها، يتابعون المباريات، ويتحادثون ويلعبون الألعاب الإلكترونية.

أحمد، أحد الشباب الذي اتفق مع أصحابه ليلتقوا في صالة ألعاب، لحضور مباراة كرة قدم لمصر ضد الأورغواي، وذلك ليتناسوا قليلاً من ظروف صعبة يسودها القلق والبطالة.

على الطاولة نفسها كان يجلس عبد القادر، صديق أحمد الذي هجر معه، ويقطن في خيمة مجاورة لخيمته، إذ خرجا مع 50 ألفاً آخرين بعد أن توصلت هيئة التفاوض عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بتهجير المدنيين والفصائل إلى مدينتي إدلب وجرابلس.

لا يوجد سوى هذه الصالة للترفيه عن الشباب في قرية ترمانين والقرى المجاورة بريف إدلب الشمالي، وأغلب زبائنها من الشباب المهجرين، بحسب صاحبها أبي خالد، والذي يرى أنه حقق ربحاً مرضياً، إضافة إلى أن جزءاً من سعادته أن يرى هذا المقهى مكاناً لتجمع الشباب ولجلساتهم والتقائهم ليخرجوا من المعاناة التي عاشوها ويعيشونها.

“حتى لو كانت الحرب فوق رؤوسنا أو انهالت علينا القذائف كالمطر، فلن نتوانى عن إيجاد طرق للترفيه عن أنفسنا” هذه كانت رسالة الشباب السوري المهجّر إلى كل من يريد التضييق عليهم أو سرقة سعادتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى