لحم الجمل.. صنف جديد يدخله أهالي الغوطة إلى عفرين

حلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: ليث العبد الله

يعد لحم الجمل من الأصناف الغذائية التي تشتهر غوطة دمشق الشرقية بإعدادها، وبعد تهجير النظام القسري لأهلها، انتقلت هذه العادة إلى مناطق النزوح ولاسيما مدينة عفرين شمالي حلب.

آفين ربة منزل من عفرين راقت لها نكهة لحم الجمل وأضافتها إلى مائدة عائلتها، بيد أن هذا الصنف لم يتقبّله البعض، ومنهم أرفيستا التي اعتادت طهي لحم الخروف.

ويقطن في مدينة عفرين 8 آلاف مهجّر من الغوطة الشرقية، وفق مسؤول الإغاثة في المدينة.

بعد جولة لراديو الكل في أسواق المدينة وزيارة محلات الجزّارة، وجدنا أن 3 منها تبيع لحم الجمل، وسط إقبال من سكان عفرين الأصليين عليها.

يستمر مهجرو الغوطة الذين استقروا على بعد مئات الكيلومترات شمالاً في عفرين على عيش حياتهم بالطريقة التي ألفوها، ونظراً لعدم توافر لحم الجمل الذي يحبونه فتح أبو قاسم الغوطاني ملحمةً في المدينة وقرر إدخال لحم الجمال بغية بيعها للنازحين، ولم يكن بباله أنه سيجد إقبالاً من سكان عفرين.

لا يختلف سعر كيلوغرام لحم الجمل عن لحم الغنم كثيراً، فهذه بـ 4 آلاف وتلك تنقصها بـ 500 ليرة سورية، لذا بعد مرور شهر على استقرار نازحي الغوطة الشرقية لم تختلف العادات كثيراً بينهم وبين سكان عفرين.