قصص الأطفال : الملك بكهارد

أصبحنا في مجتمع محاط بعادات وتقاليد مختلفة، واختلاف تام في كثير من النواحي، ويعد الطفل كالعجينة التي تتكون وتتأثر بالبيئة المحيطة، وهنا يكمن دور الأهل في إضافة مفهوم الاختلاف بينهم وبين الآخرين، وأن العائلة التي تطبق التسامح في جميع حياتها اليومية، يعلمون أطفالهم تقدير الاختلافات بين الآخرين أيضاً، وعدم السخرية من الآخرين.

فقد تناولت حلقة اليوم من برنامج “قصص ألف ليلة وليلة”، قصة بعنوان “الملك بكهارد” الذي استفاد من سلطته ليضع من يستهزء منه في السجن، فقد سلطت القصة الضوء على تشجيع الأطفال وتعليمهم أن المسامحة تصرف مهم يشجع الآخرين على مسامحتهم أيضاً.

كما تم استضافة الإعلامية إيناس درويش وهي أم لـ 6 أطفال لتخبرنا عن طريقة التعامل مع الأطفال من خلال القصص والأسلوب الذي من خلاله يمكننا إيصال رسالة الاختلاف بين الأطفال، حيث قدمت بعض النصائح ومن أهمها أن القصص هي المدخل الرئيس للطفل لتعليمه الفروق بينه وبين الآخرين.

وكانت القصة تحمل مفهوم تشجيع الأطفال على أن يتحلوا بروح الدعابة، ويدركوا أنه ما من شخص كامل، وأن اختلافاتنا هي ما يجعل العالم مكاناً مثيراً للاهتمام.

وكان للقصة دور في مساعدة الأطفال على فهم ما يجعل القوانين منطقية وإدراك إمكان مواجهتهم القوانين غير المنطقية.

الملك بكهارد:


عندما يأمر شهريار بسجن قرده ميمون لأنه سرق موزة يعترض الأطفال فتخبرهم شهرزاد قصة عن ملك آخر تعلم أن القوانين تكون منطقية وتبين أهمية التسامح والرأفة.

لا يتمتع الملك بكهارد بحس الدعابة، وحين يسخر زائر من أسنانه الضخمة يأمر رجاله باعتقاله وزجه في السجن.

يطلب الزائر العفو والسماح، ويقنع بكهارد أنه لم يكن يقصد الإساءة، فيسامحه ويطلق سراحه. وبعد سنوات، تغرق سفينة بكهارد، ويجد نفسه في جزيرة معزولة ونائية، حيث يتهمه الملك كوكو بالتعدي على أملاكه. بينما يطلب الملك كوكو زج بكهارد في السجن، يظهر المهرج الخاص به، ويتضح أنه الزائر الذي أطلق بكهارد سراحه منذ سنين. ورداً للجميل، يقنع المهرج الملك كوكو بأن اعتقال بكهارد عقوبة صارمة وقاسية على جريمة التعدي، وأن بكهارد رجل صالح وملك مهيب ويستحق الرحمة. يتأثر الملك كوكو بكلام المهرج، ويأمر بإطلاق سراح بكهارد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى