واشنطن تنضم للأمم المتحدة في القلق على التطورات بالمنطقة الجنوبية

عواصم ـ راديو الكل

توالت المواقف الدولية والإقليمية إزاء التطورات في المنطقة الجنوبية مسجّلةً تراجعاً من الدول الضامنة لاتفاق تخفيف التصعيد في تلك المنطقة بالنسبة لالتزاماتها خاصةً بعد الرسالة الأمريكية لقادة فصائل الجيش الحر في درعا.

وعبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه إزاء الهجمات التي تشنها قوات النظام في المنطقة الجنوبية التي كانت واشنطن أعلنتها مع روسيا والأردن بمشاركة إسرائيل منطقة تخفيف تصعيد في تموز من العام الماضي.

ونقل البيت الأبيض عن الرئيس ترامب قوله بعد محادثات أجراها مع الملك الأردني عبد الله الثاني أمس الاثنين: “شدّد الرئيس ترامب على أن هدفه يكمن في التصدي لتأثير إيران الخبيث في سوريا وعبر الشرق الأوسط بأسره، كما أعرب عن قلقه حيال الهجمات، التي تشنها قوات موالية للنظام في جنوب غربي سوريا”.

ويأتي الموقف الأمريكي الجديد بعد الرسالة التي أبلغتها واشنطن لفصائل الجبهة الجنوبية من أنها لا تعتزم تقديم مساعدات لها للتصدي للحملة العسكرية التي يشنّها النظام على أرياف درعا والقنيطرة.

وكانت الخارجية الأمريكية حذرت النظام وداعميه في وقت سابق من خرق وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية، مطالبةً موسكو بالضغط على النظام لثنيه عن العمليات العسكرية.

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “ستتخذ الولايات المتحدة بوصفها ضامناً مع روسيا والأردن لعدم التصعيد في تلك المنطقة.. إجراءات حازمةً ومناسبةً رداً على انتهاكات نظام الأسد”.

ووقّعت كلّ من الولايات المتحدة وروسيا والأردن في عمّان مذكّرة مبادئ لإقامة منطقة لتخفيف التوتر في جنوبي سوريا، بعد أن أعلنت الدول الثلاث اتفاقاً لوقف إطلاق النار في تلك المنطقة إثر القمة التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في تموز الماضي في هامبورغ.

ولم تبحث الدول الثلاث الموقّعة على اتفاق تخفيف التصعيد في الجنوب التطورات في هذه المنطقة، بحسب ما أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وقال: إنه سيتم بحث جنوبي سوريا على المستوى الثنائي، بين الأردن وبلاده.

وأعرب المسؤول الروسي، عن أمل موسكو في بحث الوضع في سوريا مع مستشار الرئيس الأمريكي جون بولتون.

وصعّدت قوات النظام منذ الثلاثاء الماضي قصفها على الريف الشرقي لمحافظة درعا، قبل أن يدخل الطيران الحربيّ الروسي في قصف المدنيين في المحافظة ما ألحق دماراً في القرى والبلدات وأجبر الأهالي على النزوح باتجاه الحدود الأردنية والمناطق الأكثر أمناً، ما دفع الأردن إلى تأكيد عدم تحمّله تبعات التصعيد في الجنوب السوري، واستقبال مزيد من اللاجئين.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب غربيّ سوريا ونزوح ما يقرب من 45 ألف شخص تجاه الحدود الأردنية بسبب القتال.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بالقلق من إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية متصاعدة في جنوب غربي سوريا، مما يعرض حياة أكثر من 750 ألف نسمة للخطر.

وأضاف: “بحسب ما ورد نزح نحو 45 ألف شخص بسبب القتال هناك، إلى مناطق قريبة من الحدود مع الأردن”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى