رقة الرشيد بين ماض مرحل وحاضر مؤجل

الرقة ـ راديو الكل

إنها حارة الرميلة في مدينة الرقة… الحاضنة الرئيسة للواء ثوار المدينة الذي كان إلى وقت قريب أحد مكونات قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

لاشيء يبدو طبيعياً في رقة الرشيد كما يحلو لأبنائها تسميتها، فلا الصدام بين لواء ثوار الرقة وقوات سوريا الديمقراطية محبب، ولا حظر التجوال والتوتر مقبول للأهالي.

الرميلة الذي نشرت فيه قوات سوريا الديمقراطية حواجزها ومنعت التجوال فيه يومي أمس وأول أمس كما أحياء أخرى في المدينة، كان شهد في وقت سابق صدامات بين الأهالي و”لواء ثوار الرقة” وبين “قوات سوريا الديموقراطية”.

حظر تجوال جزئي رافق حصار قوات سوريا الديمقراطية للواء ثوار الرقة، والذريعة هي التخوف من تسلل عناصر من داعش إلى المدينة.

منع تجوال الأهالي هدفه كما يقولون هو الضغط على الحاضنة الشعبية للواء ثوار الرقة الذي يقف إلى جانب حاضنته، ضد ما يصفونه بأنه تعديات وتضييق يمارسها مجلس محلي يسيطر عليه حزب الاتحاد الديمقراطي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية.

ليست المرة الأولى التي تصعد هذه القوات ضد لواء ثوار الرقة، فقد حاولت قبل بضعة أسابيع اعتقال بعض عناصره إلا أن الأهالي تظاهروا في ما اعتبر أول رد فعل سياسي مجتمعي ضد ممارسات تلك القوات في المدينة.

بين حظر تجوال جزئي وتضييق كامل، تبقى الصورة في المدينة غير واضحة، وربما يسلط عليها الضوء التحالف الدولي الذي يدعم الجهتين، والذي طالب لواء ثوار الرقة بتدخله لمنع تهجيره من المدينة كما تسعى قوات سوريا الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى