ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..


عواصم ـ راديو الكل

تصرخ أوروبا وجعاً من تدفق اللاجئين، مع أن الواصلين إليها تناقصوا لكنها تحلم بعودة اللاجئين إلى أوطانهم كما تقول سوسن الأبطح في الشرق الأوسط. ومن جانبها تتحدث صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها عن تخوف ما يسمى بالمجلس العسكري في منبج من دخول القوات التركية. وفي صحيفة وول ستريت جورنال مقال يتحدث عن الغارات الجوية الروسية في جنوب غربي سوريا.

وفي الشرق الأوسط كتبت سوسن الأبطح تحت عنوان “أحلام عودة اللاجئين”.. تصرخ أوروبا وجعاً من تدفق اللاجئين، مع أن الواصلين إليها تناقصوا ولم يزدادوا. فأين نحن من عام 2015 حين كان الهاربون إلى القارة العجوز أكثر من مليوني شخص والهالكون في البحر بالمئات.

عدد اللاجئين ارتفع إلى 3 ملايين شخص في عام واحد، ليصبح أكثر من 86 مليوناً حول العالم، غالبيتهم لا يذهبون إلى الدول الغربية كما يمكن أن يعتقد، بل إلى الأماكن الأقرب إلى دولهم. والحل ليس معقداً طالما أن الأسباب معروفة. فهؤلاء يفرون من مناطق تلتهمها الحروب، وعلى رأسهم سوريون وأفْغان وصوماليون ومن بورما وجنوب السودان. وتهاجر جنسيات أخرى بالمعية مثل الباكستانيين والتونسيين من باب تحسين باب الرزق، وهؤلاء يسهل كبحهم.

الجميع يحلم بعودة اللاجئين إلى أوطانهم، ويحاول أن يسنّ القوانين ويتخذ التدابير، وإن كان البعض يستفيد منهم ويود لو يستبقيهم قليلاً. لكنّ الكلام لا يتناسب مع مشين الأفعال. وإذا كان هناك من يصفق للحروب ويستفيد من الويلات، ولا يعبأ إلا بردّ الأذى حين يصل إليه، فاللاجئون سيبقون يجتاحون المناطق الأكثر أمناً، وعلى المتواطئين أن يتحملوا عواقب ما فعلته أيديهم أو يصمتوا.

وفي صحيفة نيويورك تايمز نشر تقرير تحت عنوان “نهاية العالم ستبدأ من هنا في منبج”.. إن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- ومجلس منبج العسكري. لا يستطيعان أن يغضا الطرف مدة دقيقة بسبب الخوف الدائم من ضربة تركية مفاجئة ومدمرة.

وأضافت أنه فيما يتعلق بالقائد الكردي محمد أبو عادل، رئيس المجلس العسكري في منبج، فإن الخوف من دخول تركيا يكمن في حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان الدعم الأمريكي لقواته الكردية سينتهي.

وتنقل الصحيفة عن رئيس المجلس العسكري لمنبج قوله: إنه تلقى تأكيدات بأن القوات الأمريكية ستبقى. مضيفاً أن مسؤولاً أمريكياً قال له: لا تدع الأخبار تزعجك”، مشيراً إلى تقارير في ذلك الوقت بأن القوات الأمريكية قد تنسحب. “إنها كل الشائعات”.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً قالت فيه: “إن الغارات الجوية الروسية في جنوب غربي سوريا والتي صاحبها قصف بالبراميل المتفجرة وقصف بالمدافع من قبل جيش النظام، إنما هي أحدث إشارة إلى المغامرات العسكرية شديدة الخطورة في هذه المنطقة القابلة للاشتعال في سوريا”.

وأضافت الصحيفة، أن “هذه الضربات الجوية تمثل تحدياً لنظام وقف إطلاق النار القائم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، بينما تسعى القوات المتحالفة مع نظام بشار الأسد إلى استعادة السيطرة على أحد المعاقل الأخيرة للمعارضة في البلاد”.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ظلت لأسابيع تحذر النظام من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه العام الماضي مع روسيا والأردن، ويشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، لكن يبدو أن الولايات المتحدة غير عازمة على أن يزجّ بها في مواجهات بين المسلحين وقوات الأسد المدعومة من روسيا وإيران، وبينما بدأت الغارات الروسية أبلغ الأمريكيون العديد من قادة مسلحي المعارضة ألا يتوقعوا تدخلاً عسكرياً بالنيابة عنهم.

وتابعت: “في مفاوضات جرت مؤخراً بين إسرائيل وروسيا، سعى قادة إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الحصول على تأكيدات من موسكو بأن تبقى إيران ووكلاؤها بعيداً عن حدود شمال إسرائيل”.

وقالت وول ستريت جورنال: “إن إسرائيل واعية بشأن ميلشيات مدعومة من إيران تتنكر كقوات نظامية، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما إذا كانت القوات الإسرائيلية عازمةً على مهاجمة هذه المواقع بنفسها أم أنها ستنتظر تدخلاً أمريكياً”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى