ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم – راديو الكل

الساحة الآن تشهد تخلي الولايات المتحدة عن مطلب إسقاط بشار الأسد كشرط لـ”المصالحة” في سوريا، بينما تواجه فصائل المعارضة مصيرها المؤلم كما يقول روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت” وفي صحيفة الحياة تحدثت رندة تقي الدين عن المظاهرات في إيران مشيرة إلى أن خروج إيران من سورية رهان مستبعد ونشرت صحيفة إزفستيا مقالا لـ أندريه أو نتيكوف تحت عنوان “قضية الأراضي السورية”.

نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالا للكاتب روبرت فيسك حول تطورات منطقة درعا، اعتبر فيه أن الساحة الآن تشهد تخلي الولايات المتحدة عن مطلب إسقاط بشار الأسد كشرط لـ ”المصالحة” في سوريا، بينما تواجه فصائل المعارضة مصيرها المؤلم.

وقال فيسك في مقال بالصحيفة: “إن الشروط المتضمنة في وقف إطلاق النار الساري في سوريا وضعها الروس بالكامل، وكان تخفيف التوتر فكرتهم بالأساس، وبالتالي فإن واشنطن توجه رسالة واضحة للفصائل في درعا ومعارضي الأسد بشكل عام بأنهم لن يتلقوا دعما منها أو الغرب في هذا الصراع”.

وبحسب فيسك، فإن الرسالة التي وصلت إلى إسرائيل، “تفيد بأن العمليات في درعا هي عمليات داخلية فقط ولن تمتد إلى هضبة الجولان أو أراضيها في محاولة لطمأنة الإسرائيليين”، بينما تنتظر الفصائل المعارضة جنوبا وشمالا مصيرها المؤلم”.

في الحياة اللندنية كتبت رندة تقي الدين  تحت عنوان: “خروج إيران من سورية رهان مستبعد”.. أعلنت شبكات التواصل الاجتماعي صور التظاهرات الإيرانية حول مجلس الشورى وأخبارها. والهتافات لم تكن ضد أميركا وإسرائيل بل كانت تقول «موت لفلسطين ولحماس وحزب الله والجهاد». إنها هتافات نابعة عن استياء شعبي كبير من صرف أموال الدولة على تمويل الحروب الخارجية، في حين أن اقتصاد البلد يعاني من بطالة ضخمة وتضخم وغلاء معيشة كارثي وفساد واوضاع معيشية متدهورة.

مما لا شك فيه أن النظام الإيراني سيزيد قمع شعبه لحماية نفسه كما أنه لن يتنازل عن تدخلاته في المنطقة من سورية إلى اليمن إلى العراق، إلا بالقوة. وهو مدرك أن القوة العظمى الأميركية لا تريد مواجهة عسكرية.

أولوية ترامب هي انسحاب قواته من أينما كان في الشرق الأوسط وغيره وقد كرر ذلك أكثر من مرة. والرهان أن الشعب الإيراني يمكنه قلب النظام مثلما حدث مع الشاه خاسر لأن القمع زاد والشعب خاب أمله من الثوريين الذين لم يأتوا إلا بالكوارث. فالمستقبل للتشاؤم لأن التدخلات الإيرانية في المنطقة متروكة لإسرائيل التي أهم ما تتمناه هو المزيد من التخريب في المنطقة كما فعلت عندما اجتاحت لبنان في ٢٠٠٦ وهي منذ عقود تحمي وتصر على بقاء آل الاسد في سدة الحكم في سورية. فالاتكال على هذا البلد لإخراج إيران من سورية رهان خطير لأن حسابات الدولة العبرية مناقضة لكل ما تتطلع إليه شعوب المنطقة.

من جانبها نشرت صحيفة إزفستيا مقالا لـ أندريه أو نتيكوف تحت عنوان “قضية الأراضي السورية” قال فيه: تواصل الولايات المتحدة وتركيا تنفيذ “خارطة طريق” مشتركة لحل النزاع حول منبج السورية. وقد تسببت ترتيبات واشنطن وأنقرة، كما هو متوقع، بانتقادات حادة في دمشق. ومع أن الحديث يدور عن الأراضي السورية، إلا أن أحدا لا ينوي أخذ موقف السلطات الرسمية بعين الاعتبار.

على هذه الخلفية، لا تبدي روسيا، تقريباً، ردودا على الاتفاقات التركية الأمريكية. ومع ذلك، فلم يتم استبعاد موسكو من تلك العمليات.

في الوقت نفسه قال دبلوماسي روسي رفيع المستوى، أن موسكو تقف موقفا محايدا من الاتفاقات التركية الأمريكية حول منبج، وترى فيها رغبة رجب طيب أردوغان في تحقيق النصر في الانتخابات الرئاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى