بعد يوم دامٍ.. الطيران الروسي يواصل قصف أرياف درعا

درعا – راديو الكل

واصل الطيران الحربي الروسي، اليوم الخميس، قصفه على مدن وبلدات ريف درعا المحررة، في إطار الحملة العسكرية التي يشنها النظام ومليشيات إيران على المنطقة منذ نحو 10 أيام.

وقال مراسل راديو الكل في المنطقة الجنوبية، إن 5 مدنيين قتلوا وجرح آخرون إثر استهداف الطائرات الروسية صباح اليوم مدينتي داعل ونوى في ريفي درعا الأوسط والغربي، كما طالت غارات مماثلة مدينة بصرى الشام وبلدات الكرك الشرقي وصيدا والحراك بالريف الشرقي.

ويأتي تجدد القصف بعد يوم دامٍ خلف مقتل ما لا يقل عن 25 مدنياً وإصابة أكثر من 34 آخرين بجراح، بحسب توثيقات الدفاع المدني في محافظة درعا.

وأضاف الدفاع المدني في بيان له نشره على قناته في تطبيق “التلغرام”، أن الطائرات الروسية نفذت أمس الأربعاء أكثر من 100 غارة جوية، فيما ألقت مروحيات النظام أكثر من 59 برميل متفجر، إضافة لمئات الصواريخ والقذائف.

وأدن الدفاع المدني الاستهداف الواضح والعشوائي للمناطق المدنية في محافظة درعا، معتبراً إياه خرقاً واضحاً للاتفاقات الدولية العامة القاضية بتحييد المدنيين، والأخرى الخاصة بوضع الجنوب والملزمة للنظام وحلفائه بوقف العمليات العسكرية فيه.

وحذر في الوقت ذاته، من كارثة إنسانية بعد وصول أعداد النازحين لأكثر من مئة ألف مدني في أقل التقديرات، وذلك بعد ارتفاع كبير في وتيرة النزوح من المدن والبلدات المستهدفة منذ بدء الحملة العسكرية.

وقال مراسلنا إن حركة نزوح كبيرة للأهالي لا تزال مستمرة من الأرياف الشمالية والشرقية والغربية لمحافظة درعا، صوب مخيمات القنيطرة المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

من جهة ثانية، تصدى الجيش السوري الحر لمحاولة قوات النظام التقدم في الأحياء المحررة من درعا البلد.

وقالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للجيش الحر، إنها استهدفت بصاروخ أرض – أرض تجمعات قوات النظام ومليشيات إيران في حي سجنة بدرعا، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة.

وأضافت الغرفة في بيان نشرته على قناتها في تطبيق “التلغرام”، أنها تخوض اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة ناحتة بهدف استعادة السيطرة عليها بعد التراجع صوب خطوط الدفاع الخلفية خاصة بعد كثافة القصف بالغارات الجوية والبراميل المتفجرة.

وأوضحت غرفة العمليات أن أكثر من 76 عنصراً من قوات النظام ومليشيات إيران قتلوا وجرحوا منذ بدء المعارك الأخيرة في محافظة درعا.

وتشن قوات النظام منذ 19 من الشهر الحالي حملة عسكرية عنيفة على المناطق المحررة في درعا، بمساندة الميلشيات الإيرانية ودعم جوي روسي، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة قدرتها الأمم المتحدة بأكثر من 50 ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية.