لافروف يبحث مع بولتون تطورات المنطقة الجنوبية وفعاليات حوران تشكل خلية أزمة

المنطقة الجنوبية ـ راديو الكل

قصف مدفعي متواصل لقوات النظام على محافظة درعا بمساندة من الطائرات الحربية لروسيا التي يناقش وزير خارجيتها سيرغي لافروف ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في موسكو آليات مشتركة في المنطقة الجنوبية بعد انتهاء العمليات العسكرية فيها بينما شكلت فعاليات مدنية وثورية في حوران فريق أزمة معني بتخاذ قرارات مصيرية للمنطقة من حربٍ أو سلمٍ ، أو تفاوض مع الجهات الفاعلة، وأطراف الصراع المختلفة

لم تتسرب معلومات عن اجتماعات لافروف ـ بولتون أكثر مما أعلنته الخارجية الروسية من ان هذه الإجتماعات كانت مغلقة بينما تحدثت مصادر صحفية عن أنه تناولت بشكل خاص تطورات الوضع في المنطقة الجنوبية التي تنفذ فيها الطائرات الحربية الروسية مهمات تدخل في إطار تجديد اتفاق خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية على أساس مستجدات الموقف فيها والتغيرات التي ستحصل  على الأرض

محادثات المسؤول الأمريكي مع لافروف جاءت بعد رسالة أمريكية لفصائل الجيش الحر بأن لا تعتمد على دعمها في اتخاذ قرارات حول المنطقة الجنوبية وكذلك تزامنت مع نفي وزارة الدفاع الروسية أن تكون روسيا قد انسحبت من اتفاق خفض التصعيد في المنطقة , رغم أنها أعلنت انسحابها من الإتفاق بشكل عملي من خلال خرق وقف اطلاق النار وشنها غارات على المدنيين خاصة في أرياف محافظة درعا الشرقية لدعم قوات النظام .

من جانبها ومقابل ذلك أكدت فعاليات مدنية وثورية في حوران أنها غير معنية بأية مفاوضات تجري في الخارج وبأنها لاتعترف بأية جهة تفاوض نيابة عنها إلا إذا كانت بتكليف رسمي منها

وقالت هذه الفعاليات في بيان أصدرته إن على جميع دول العالم أن أن تعي ذلك، وأن تتخذ الإجراءات المناسبة لأجل هذا الغرض.

وشكلت فعاليات حوران المدنية والثورية فريق إدارة أزمة مؤقت، لإدارة الوضع الراهن واتخاذ القرارات للمنطقة الجنوبية التي تمر على مفترق صعب كما قالت في بيان

وأضافت أنه بعد اجتماعات متلاحقة بين غالبية الفعاليات المدنية الثورية في حوران، تم تشكيل فريق أزمة مؤقت لـ إدارة الوضع الراهن، سياسياً وعسكرياً وإدارياً، بعد أن كان قرار المنطقة مرتهناً للخارج، شخوصاً وهيئات ودولاً.

وقالت فعاليات حوران أنها هي المعنية باتخاذ قرارات مصيرية للمنطقة من حربٍ أو سلمٍ، أو تفاوض مع الجهات الفاعلة، وأطراف الصراع المختلفة وأنه لا توجد أية جهة في الخارج، سواء أكانت هيئات أم أشخاصاً، مخولة بأي شكل من الأشكال بالتعاطي في شأن المنطقة ومصيرها وما يحصل فيها، إلا من تفوضه هي من خلال كتاب تكليف رسمي،

تنتظر موسكو بعد محادثات لافروف وبولتون، زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي ينتظر أن يركز خلالها على الوضع في الجنوب السوري، علماً بأن الأردن كان قد أبلغ روسيا في وقت سابق بأنه لن يسمح بتكرار موجات اللجوء عبر المنطقة الحدودية في حال اندلعت عمليات عسكرية واسعة النطاق في الجنوب السوري.

وفي وقت تحدثت فيه مصادر مطلعة عن أن النظام يحاول تطبيق سيناريو الغوطة الشرقية وحلب حذر المبعوث الأممي إلي سوريا، ستيفان دي ميستورا، من مغبة التصعيد العسكري في جنوبي سوريا، معرباً عن خشيته من تحول المعركة إلى وضع أشبه بعمليات الغوطة الشرقية وحلب.

وقال المبعوث الأممي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، التي عقدت بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك: “أخشى أن تصبح العمليات العسكرية في جنوبي سوريا، شبيهة بعمليات الغوطة الشرقية وحلب”، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء تلك العمليات العسكرية، واعتبرها “بمثابة عقبة أمام إحراز تقدم في ملف تشكيل اللجنة الدستورية.

وأضاف قائلاً: “إني قلق للغاية من تطور الأحداث وتصاعد أعمال العنف في المنطقة الجنوبية”.

من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إن تصعيد النظام العسكري في جنوبي سوريا، سبب نزوح نحو 20 ألف طفل وأسرهم خلال 3 أيام فقط ، إضافة إلى مقتل أربعة أطفال وجرح آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى