منظمة “سامز” تواجه تحديات في إيصال المساعدات إلى درعا

لؤي العماد / راديو الكل

افتتحت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، أمس الخميس، مؤتمرها الـ 18 في مدينة اسطنبول التركية، تحت عنوان “تحديات إيصال الإغاثة الطبية في صراع طويل الأمد”، ولا سيما في درعا وإدلب، حيث يستمر المؤتمر حتى 30 من حزيران الحالي.

وقال رئيس الجمعية د.أحمد طرقجي: “الحديث عن درعا جاد وخطير وهو مشابه للغوطة الشرقية وشرقي حلب، ونحن نحاول بجهود كبيرة ولكن الأمور تأتي متسارعة”، محذراً من أن المؤن الطبية لديهم في المنطقة تشارف على النفاد، وأن الحل هو وقف التصعيد.

وأضاف أنهم كانوا يشاركون إحداثيات مراكزهم الطبية في إدلب وحلب والغوطة الشرقية مع المجتمع الدولي، لتجنيبها من القصف، وأنهم أعلنوا عن هذه المبادرة بمجلس الأمن في آذار الماضي، وتابع قائلاً : “بعد الإعلان تكرر الاستهداف لمراكزنا في إدلب وطلبنا من الأمم المتحدة أن تقر بالهجوم”.

بدوره لفت عضو مجلس الإدارة في الجمعية د. أمجد راس، إلى أنه بعد القصف المتكرر لمراكز سامز الطبية، بدؤوا ينشؤون مراكزاً تحت الأرض، معتقداً أنها ناجحة، وأنهم سيتابعون بنائها.

وعلى هامش المؤتمر أشار طرقجي في لقاء مع راديو الكل إلى أنه يوجد بعض المواد الطبية المتوفرة لديهم في درعا وأنهم بإمكانهم تأمين الرعاية الطبية، في حال توقف القصف على المشافي وانحسار عدد الإصابات، مبيناً أنه في الوقت الحالي ما من وسيلة فعالة لإدخال مساعدات طبية  كافية إلى درعا بسبب التصعيد وغياب أي آلية عمل دولية.

وكانت قوافل الأمم المتحدة القادمة من الأردن، تغطي المنطقة الجنوبية بالمساعدات الإنسانية في الفترة الماضية، إلا أن جهودها تراجعت مؤخراً في ظل التصعيد ومن المحتمل أن تتوقف، بحسب طرقجي.

وقال رئيس الجميعة رداً على سؤال لراديو الكل حول تدابيرهم في إدلب إذا كانت هي الوجهة المقبلة للنظام بعد درعا: “للأسف الموضوع أكبر منا كمنظمات إنسانية، فكما لاحظنا أن أي تقنية نحاول فيها حماية المرضى والأطباء في المشافي العامة والمشافي تحت الأرض يتم تدميرها”.

وحضر المؤتمر كل من رئيس الجمعية د. أحمد طرقجي، وعضو مجلس الإدارة د. أمجد راس، فضلاً عن أطباء من سامز عاصروا التصعيد في الغوطة الشرقية وشرقي حلب.

وبدأت سامز عملها في سوريا عام 2012، وقدمت العام الماضي خدماتها الطبية لـ 3.2 مليون شخص في الداخل السوري، حيث تمتلك أكثر من 60 منشأة طبية في سوريا، أخرج القصف العديد منها عن الخدمة.

كما تدعم سامز اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة وخارجها، مع تقديم الرعاية المتخصصة الهامة، بما في ذلك الدعم النفسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى