طيران روسيا يواصل قصف المدنيين في درعا، وواشنطن تنفي التوصل إلى اتفاق، وتركيا تحمل الضامنين مسؤولية التطورات

المنطقة الجنوبية ـ راديو الكل

نفت الولايات المتحدة علمها بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية، بينما حمّلت تركيا كلاً من روسيا وإيران والولايات المتحدة المسؤولية عن التطورات في المنطقة الجنوبية، في حين رفضت إسرائيل والأردن دخول آلاف النازحين العالقين على حدودهما، بينما تواصلت المعارك بين قوات النظام المدعومة بالطيران الحربي الروسي وفصائل الجبهة الجنوبية.

وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز: إنه لا يستطيع تأكيد صحة التقارير حول الهدنة. وعلى حد معرفتنا، فإن القتال بجنوب غربي سوريا لا يزال مستمراً.

وكان مصدر أردنيّ مسؤول تحدث عن وجود تقارير مؤكّدة حول وقف إطلاق النار بجنوبي سوريا، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الهدنة إلى “المصالحة” في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن عمّان تتعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما فيها روسيا والمعارضة السورية، من أجل ضمان وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا.

وحمّلت تركيا كلاً من روسيا وإيران والولايات المتحدة المسؤولية عن انتهاكات نظام بشار الأسد الأخيرة في جنوبي سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن كلاً من روسيا وإيران والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن الانتهاكات الأخيرة التي يرتكبها نظام الأسد في الجنوب السوري.

وأوضح تشاووش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية أمس: «إن الدول الضامنة للنظام هي روسيا وإيران، وإن تركيا هي الضامن للمعارضة السورية، ولاحقاً عقدت روسيا والولايات المتحدة اتفاقاً لخفض التصعيد في المنطقة، التي تشمل مناطق سيطرة المعارضة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وإن النظام هاجم هذه المناطق. من أبرم هذه الاتفاقيات؟ روسيا والولايات المتحدة».

وقال الوزير التركي: «إنه في حال خرق هذه الاتفاقيات فإنّ اجتماعات جنيف وأستانة وسوتشي لا معنى لها».

وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي أكدت صحيفة “هآرتس”: إن إسرائيل لن تعارض عودة نظام الأسد إلى الجزء السوري من الجولان؛ إلا أنها تصرّ على عدم وجود أيّ قوات أجنبية هناك.

وتأتي هذه التطورات الأخيرة، مع أزمة إنسانية تشهدها درعا بعد نزوح آلاف المدنيين بسبب الضربات الجوية التي تشنّها القوات الروسية وقوات النظام، حيث توجّه عدد كبير من السكان جنوباً نحو الحدود الأردنية والإسرائيلية إلا أن الجانبين رفضا السماح لهم بدخول أراضيهما.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إن اسرئيل نقلت مساعدات إنسانيةً إلى المخيمات المتاخمة لهضبة الجولان في الجانب السوري”.

ودعا الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في جنوب غربي سوريا، جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوغريك المتحدث باسم غوتيريس أمس الجمعة.

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الكندية: إن نظام الأسد وحلفاءه، هم السبب وراء الكارثة التي تعيشها سوريا.

وأدانت الوزارة في بيان أصدرته، أمس الجمعة، الهجمات التي تشهدها الأيام الأخيرة على المدنيين والمستشفيات جنوبيّ سوريا.

وواصل الطيران الروسي قصفه المناطق المحررة في ريف درعا، ضمن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وميلشيات إيران على المنطقة منذ اثني عشر يوماً.

وأفادت شبكة “إعلاميو حوران المستقلون”، بشن الطائرات الحربية الروسية، فجر اليوم، نحو 17 غارةً جوية على بلدات الغارية الغربية والجيزة وصيدا والمسيفرة بريف درعا. في حين ذكر تجمع أحرار حوران أنّ طيران النظام المروحي ألقى 4 براميل متفجرة على بلدة أمّ المياذن.

وأعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للجيش الحر، استهدافها بصاروخ موجّه مجموعةً من قوات النظام أثناء محاولتها التقدم في القاعدة الجوية غربي درعا، وأضافت الغرفة أنها دمّرت دبابتين لقوات النظام خلال الاشتباكات الدائرة على جبهة بلدة جبيب.

وتشن قوات النظام منذ 19 من الشهر الحالي حملةً عسكريةً عنيفة على المناطق المحررة في درعا، بمساندة الميلشيات الإيرانية ودعم جويّ روسي، خلّفت عشرات القتلى والجرحى، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة قدّرها الدفاع المدني في درعا بأكثر من 150 ألفاً منذ بدء الحملة العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى