الجنوب على صفيح ساخن.. النظام يرتكب مجزرة شرق درعا ومناشدات لمساعدة النازحين

راديو الكل – الأناضول

ارتكب طيران النظام المروحي مجزرة راح ضحيتها 15 مدنياً، اليوم السبت، في قرية غصم بريف درعا الشرقي، في إطار الحملة العسكرية التي يشنها مع ميلشيات إيران وبمساندة الطيران الروسي على المنطقة منذ نحو 12 يوماً.

وقال مراسل راديو الكل في درعا: إن 15 مدنياً قتلوا جلّهم من الأطفال والنساء في قرية غصم، وجرح العشرات، وإن هناك أزمة حقيقية في إسعاف الجرحى بسبب خروج غالبية النقاط الطبية في المنطقة عن الخدمة، إضافة إلى انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأضاف مراسلنا، أن الجيش الحر، تمكن من صد محاولة قوات النظام التقدم باتجاه القاعدة الجوية القريبة من أحياء درعا البلد، وتمكن خلال تلك الاشتباكات من تدمير دبابتين وقتل عدّة عناصر.

من جهته ناشد الناشط الإعلامي قصي أبو جمال الجهات المعنية للتحرك وتحمل مسؤوليتها بسبب الأوضاع الإنسانية المزرية في المناطق المحررة بدرعا من جراء انعدام المواد الطبية والغذائية، مؤكداً أن قوات النظام تتعمد قصف المشافي والنقاط الطبية ومراكز الدفاع المدني.

كما لفت أبو جمال في تصريح خاص لراديو الكل، إلى تزايد موجات النزوح من درعا باتجاه الحدود الأردنية والجولان وريف القنيطرة الغربي، مؤكداً أن أوضاعهم كارثية نظراً إلى أعدادهم الكبيرة وعدم وجود مكان آمن وانعدام المساعدات الإنسانية وعدم توافر الخيام، ما يجبرهم على افتراش العراء.

في موازاة ذلك، رصدت وكالة أنباء الأناضول معاناة آلاف المدنيين الموجودين على بعد أمتار قليلة عن البوابة الرئيسة الأردنية، أملاً بأن تسمح لهم السلطات بالدخول للاحتماء من قصف النظام وروسيا.

وناشد الحاج أبو محمد من ريف درعا، عبر الأناضول، “الملك عبد الله، السماح للنازحين السوريين بالدخول إلى بلاده وإنقاذ من تبقى من الشيوخ والأطفال والنساء، وحمايتهم”.

وأضاف أبو محمد: “إننا نعيش أسوأ كارثة إنسانية منذ سنوات، والغريب أن العالم كله يريد أن يقدمنا ضحية لنظام الأسد، والجميع يرى المجازر والمعاناة لكن يغمضون أعينهم عنها ويتجاهلون معاناة الناس”.

وطالب الشيخ عمار الحميدان، “بإنقاذ السكان من مجزرة كبيرة بعد محاصرتهم على الحدود مع الأردن، واقتراب قوات النظام والميلشيات الأجنبية من المناطق الحدودية، فضلاً عن الاستهداف المباشر لأي مركبة تحاول الخروج إلى منطقة الجولان المحتل عبر الريف الغربي لدرعا”.

ودعا الحميدان، جميع المنظمات الإنسانية والعلماء المسلمين بالضغط على الحكومة الأردنية لإدخال المحاصرين عبر حدودها، وتحمل مسؤولياتها في حمايتهم وإنقاذهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى