قصص الأطفال : العطاء اللامتناهي

حاتم الطائي من الأمثلة التي خلدها التاريخ وقد عرف بصفته أسطورة في الكرم، والعديد من الأمثال الشعبية قد حرضت على الكرم من خلال اسم حاتم الطائي، فكان رمزاً وأسطورة للكرم، فيقال في أحد الأمثال الشعبية: “أكرم من حاتم”.

ساعدت القصة في تشجيع الأطفال على الكرم ومشاركة من هم أقل حظاً، حيث إن مشاركة الأطفال أشياءهم والعطاء للغير يعد نقطة مضيئة لدى الطفل، ويجب أن يشعر بالسعادة عندما يعطي.

كما تناولت القصة أهمية مساعدة الأطفال في إدراك أهمية الكرم والطيبة على الرغم من استغلال بعض الناس لذلك، وإدراك أهمية مساعدة الأقل حظاً وأن تحمل المسؤولية تجاه الآخرين يأتي بثماره دائماً.

 

العطاء اللامتناهي


تقوم دنيازاد في أحد المعارض الريفية بإعطاء كيس الفستق الخاص بها لطفل جائع، فيستاء منها شاه زمان، فتخبره شهرزاد قصة عن الخير والكرم.
حسّان تاجر بسيط وفقير من مدينة سوسة، ورث ثروة من عم لم يكن يعرف عنه شيئاً، وفجأة ظهر له الكثير من الأصدقاء. تصّرف حسّان بكرم عفوي وأنفق الكثير على أصدقائه الجدد، فكان يدفع ثمن العشاء والملابس الجديدة والأثاث والحفلات. وحين انتهى ما كان يملكه وجد نفسه وحيداً، وخرج إلى الشارع يطلب مساعدة أصدقائه.. لكن من دون جدوى. وبينما كان حسّان يشعر بالبرد واليأس، ظهر له شخص غامض أخذه إلى قصره ونظف ملابسه وأطعمه.
كان حسّان يندب غباءه وإنفاقه كل ماله، فأخبره الرجل أنه لايزال غنيّاً، وتبين أنه ذلك المتسول الذي سبق وأعطاه حسّان مالاً. استثمر الشحاذ المال وبدأ العمل وأصبح غنياً، وعرض على حسّان نصف ثروته ردّاً للجميل. شكره حسّان، لكنه لم يصدقه، فأعاد الرجل الغامض الكلمات التي قالها له حسّان عندما أعطاه كيس النقود، إذا لم نساعد بعضنا بعضاً، فمن سيفعل؟ وتعلّم شاه زمان من هذه القصة أن الكرم غالباً ما يعود بثماره على صاحبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى