عشرات الآلاف من العائلات الفارة في درعا يفترشون العراء
المنطقة الجنوبية – راديو الكل
قال مدير هيئة الخدمات المدنية في الجنوب السوري “رمزي أبو نبوت”: “إن عشرات الآلاف من العائلات الفارة من قصف النظام على المنطقة الجنوبية تعيش تحت الأشجار من دون بطانيات وخيام”، مشيراً إلى أنه يوجد عجز كبير في تأمين مادة الخبز وحليب الأطفال.
وأضاف أبو نبوت في اتصال مع راديو الكل، أن المنطقة الجنوبية تواجه أزمة إنسانية صعبة، في ظل عجز كبير من قبل المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني، بسبب الأعداد الكبيرة من النازحين.
وأشار إلى أن أعداد العائلات النازحة في المنطقة الحرة بين سوريا والأردن تجاوز 5 آلاف عائلة، وفي منطقة تل شهاب 22 ألف عائلة، إضافة إلى 80 ألف عائلة في المناطق الغربية قرب الحدود مع الجولان المحتل.
وقضى 15 نازحاً معظمهم أطفال، قرب الحدود الأردنية مع محافظة درعا، بسبب لدغات الحشرات والعطش والأمراض المنتقلة من المياه الملوّثة. بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن الناطق باسم غرفة العمليات المركزية للمعارضة في درعا إبراهيم الجباوي.
وعلى غرار إسرائيل، أعلنت الأردن رفضها دخول النازحين وأوصلت مساعدات غذائية وطبية إليهم، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات: إن بلادها لا تسمح بدخول نازحين أو مصابين، لكن سيارات الإسعاف بدأت بالوصول إلى المنطقة الحرة بين الأردن وسوريا لإسعاف وعلاج المصابين.
وتشن قوات النظام منذ 19 من حزيران الماضي حملةً عسكريةً عنيفة على المناطق المحررة في درعا، بمساندة الميلشيات الإيرانية ودعم جويّ روسي، خلّفت عشرات القتلى والجرحى، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وأكثر من 200 ألف نازح وفقاً لتقديرات الدفاع المدني.