ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

روسيا أنجزت صفقةً مع الولايات المتحدة وإسرائيل أمّنت بموجبها حدودها، وإيران تقاضت أثماناً مذهبية، وجيش النظام تقدم إلى درعا … ورامي مخلوف لم يكذب حين قال: لا أحد يستطيع ضمان أمن إسرائيل إذا حصل شيء للنظام، كما يقول حازم الأمين في صحيفة الحياة اللندنية. وعن الصفقة أيضاً تحدث ديفيد إغناتيوس في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط. بينما كتبت صحيفة يني شفق مقالاً تحت عنوان “لعبة جديدة تديرها أمريكا في منبج”.

وفي الحياة اللندنية كتب حازم الأمين تحت عنوان “نبوءة رامي مخلوف”.. في مطلع عام 2011، أي العام الأول لانطلاق الاحتجاجات في سوريا، أجرى مراسل «نيويورك تايمز» الصحفي الراحل أنطوني شديد، مقابلةً مع ابن خال بشار الأسد، رجل الأعمال رامي مخلوف، قال الأخير فيها حرفياً: «إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا فلن يكون هناك استقرار في إسرائيل. لا أحد يستطيع أن يضمن أمن إسرائيل إذا حصل شيء لهذا النظام»! يومها انتفضت صحف الممانعة المقرّبة من النظام لـ «كرامتها» وشنت هجوماً على مخلوف، والأرجح أن «شفافية» الرجل سبّبت تقريعه من النظام.

نبوءة رامي مخلوف تحققت بالمعنى الحرفي للكلمة. لقد أجادت الممانعة توظيف «فلسطينها» لحماية أنظمة الاستبداد والقتل مرة أخرى. ومرة أخرى كشفت «فصائل سورية معارضة» عن أنها ليست أكثر من أداة صغيرة بيد مشغّلين إقليميين ودوليين لا حساب عندهم للمصلحة السورية.

تل أبيب أمّنت حدودها، وطهران تقاضت أثماناً مذهبية، وموسكو رعت الصفقة القذرة، وتقدم جيش النظام إلى درعا… ورامي مخلوف لم يكذب حين قال ما قاله.

وفي صحيفة واشنطن بوست كتب ديفيد إغناتيوس تحت عنوان “مؤشرات لصفقة أمريكية إسرائيلية روسية تبقي الأسد وتقلص نفوذ إيران في سوريا”.. كشف خبراء إسرائيليون وأوروبيون وأمريكيون بعض العناصر المحتمل وجودها في صفقة أمريكية روسية إسرائيلية مقابل سحب الولايات المتحدة مطالبها بفترة سياسية انتقالية في سوريا، سوف تدعم روسيا إجراءات مختلفةً لاحتواء القوة الإيرانية منها:

– ستبقى القوات المدعومة من إيران على بعد 80 كيلومتراً على الأقل من الحدود الإسرائيلية بمرتفعات الجولان.

– ستحصل إسرائيل على تصريح روسيّ ضمني بمهاجمة أهداف إيرانية داخل سوريا، تعتبرها مصدر تهديد لها ما دام أن هذا لا يمس جنوداً روسيين.

– سيعزز جيش الأسد بدعم من قوة جوية روسية سيطرته على جنوب غربي سوريا، واستعادة مناطق على الحدود الأردنية.

من جانبها قالت صحيفة يني شفق تحت عنوان “لعبة جديدة تديرها أمريكا في منبج”.. إن واشنطن تطرد عناصر PKK من منبج السورية من جهة، وتنشئ كياناً تابعاً لهم باسم «مجلس منبج المحلي» من جهة أخرى.

وأوضحت الصحيفة، أن أمريكا «تكرر السيناريو نفسه الذي تعمل عليه منذ العام 2015، حيث تبلور عناصر التنظيمات التابعة لمنظمة PKK الإرهابية، تحت مسميات مختلفة، فعلى سبيل المثال تنظيم PYD/YPG الذراع السوري للمنظمة، بلورته تحت ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، مع العلم أن الأخيرة لا تأخذ أوامرها إلا من قادة PKK».

وأضافت: «هذا السيناريو تكرره الآن في مدينة منبج، بعدما اتفقت مع تركيا على خريطة طريق تفضي إلى طرد عناصر التنظيمات الإرهابية التابعة لـ PKK، حيث شكلت الولايات المتحدة ما يسمّى بمجلس منبج المحليّ، الذي ليس في الحقيقة إلا جزءاً من تلك التنظيمات التي تأخذ أوامرها من قنديل».

وأشارت إلى أن «مجلس منبج المحلي، كان قبل الاتفاق التركي-الأمريكي حول منبج، مملوءاً بخرق رايات منظّمة PKK وأذرعها الإرهابية في سوريا، وصور زعيمهم أوجلان، أما بعد الاتفاق فتم إنزال تلك الخرق لتحلّ مكانها راية تمثل المجلس الذي لم يختلف في جوهره أبداً عن السابق».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى