حكايات فراتية بين جسرين وضفتين

حكايات فراتية بين جسرين وضفتين وإن بدا أنهما جسران لربط ضفتي الفرات إلا أنه لم يتم بناؤهما بالأصل من أجل التواصل بين الأهالي في الرقة.

فالجسر العتيق أو “العتيج ” باللهجة المحلية بناه الإنكليز في العام 1942 من أجل عبورهم من المَوصل العراقية لقتال الفرنسيين في سوريا.

بينما الجسرُ الجديد بناه النظامُ من أجل ذهاب مؤسساتِه إلى الرقة واستجرارِ المنتجاتِ الزراعية من سلة البلادِ الغذائية.

وبعد خروجِ المنطقةِ عن السيطرة أخرج النظام الجسرَ العتيق عن الخدمة في آذار 2014، في حين تكفلَ التحالف الدولي بتدمير قسمٍ من الجسر الجديد.

لا أحد لديه هاجسُ إعادةِ ترميمِ الجسرين بعد عدة سنواتٍ من تدميرهما، فلا مصلحةَ لتلك القُوى في ذلك، في حين تبقى مصلحةُ الأهالي في واقعٍ آخَر عنوانُه ليس الإصرارَ على التواصل الاجتماعي، بل التبادلَ التجاري، من بضائعَ وموادَّ مختلفة

العاملون على وسيلة النقلِ الرئيسة وهي العبَّارة أو ” البرك ” رؤيةٌ ومعاناةٌ تلخصها حكاياتٌ بين الشطين.

العبّاراتُ بديل الجسرين، ولا يرغب العاملون عليها بإعادة ترميمهما فأوضاعهم المادية قاسية في ظل البطالة وقلةِ فرص العمل في ظروف الحرب.

تغيرت أولوياتُ الأهالي في ظروف الحرب فلم يعد التغنّي بالحبيب على الجسر له الأولوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى