ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..


عواصم ـ راديو الكل

كلنا يعرف أن النظام خدم إسرائيل، وحمى “حدودها” أربعين سنةً من دون أن يسمح بطلقة نار واحدة أو عبور لأشخاص، إلى درجة أن فلسطينيين عبروا الحدود في بداية الثورة اكتشفوا أنه لا توجد ألغام كما يقول محمود الحمزة في العربي الجديد. وفي صحيفة الغد الأردنية تحدث فهد الخيطان عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى الجنوب السوري. ونشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” مقالاً تحت عنوان “صفقة بوتين-ترامب: سوريا مقابل مصالح الطّغم المالية”.

وفي العربي الجديد كتب محمود الحمزة تحت عنوان “ما يجري في سوريا”..  سمعت دبلوماسياً سورياً انشق عن النظام، بعد أشهر من اندلاع الثورة يقول: لو أن بشار الأسد فكر بالاستقالة، لأجبرته موسكو على البقاء. وكلنا يعرف أن النظام خدم إسرائيل، وحمى “حدودها” 40 سنة من دون أن يسمح بطلقة نار واحدة، أو عبور لأشخاص، إلى درجة أن فلسطينيين عبروا الحدود في بداية الثورة اكتشفوا أنه لا توجد ألغام، وإنما روّج النظام وإسرائيل إشاعة أنّ الحدود ملغّمة، وهذا يدل على ثقة كاملة بين حكام دمشق وتل أبيب. بالإضافة إلى تصريح رامي مخلوف ممثل النظام في بداية الثورة، عندما شعر بالخطر يدهم العصابة الأسدية، بأن أمن إسرائيل من أمن سوريا.

يضغط المجتمع الدولي علينا، لكي ننخرط في متاهات تشكيل اللجنة الدستورية، مع أنها تافهة ولا تعني شيئاً للشعب السوري، فإقرار دستور اليوم بوجود بشار يعني إعطاءه الشرعية وتبرئته من كل الجرائم. علينا التمسك ببيان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن 2254 اللذين يقضيان بتشكيل هيئة حكم انتقالية، وبعدها كل شيء يمكن حله، فالمهم هو الحل السياسي. وقد يسأل قائل: نحن في موقف ضعيف فماذا نفعل؟ أليس من الأفضل أن ننخرط مع الحشود، لكي نحقق بعض المكاسب؟.. طريق اللجنة الدستورية هو طريق قتل الثورة، ولا يحقّ لأحد أن يكون شاهد زور على توقيع قتل الثورة، وتثبيت المجرم وإعطائه الشرعية.

لم تفشل الثورة السورية، وإنما انهزم النظام، والمعارضة معها، وانتصرت الإرادة الأمريكية الإسرائيلية الروسية.

في صحيفة الغد الأردنية كتب فهد الخيطان تحت عنوان “المقاربة الأردنية تثبت حضورها”.. يمكن لعملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الجنوب السوري أن تتوسع وتستمرّ على مدار الساعة شرط التزام الأطراف المتقاتلة بتأمين سلامة القوافل المحمّلة بالمساعدات، وطواقم العاملين على نقلها.

وقال الخيطان: لا يرغب المرء باستدعاء الحكمة بأثر رجعي، لكن ماذا لو اتخذنا الموقف نفسه بداية الأزمة السورية، وامتنعنا عن فتح حدودنا مقابل إرسال المساعدات للسوريين في الداخل؟ ربما جنّبنا ذلك خسائر بالمليارات، وتحديات اقتصادية، وقبل هذا وذاك ملاحقة المانحين لتذكيرهم بوعود قطعوها ولم يفوا بها.

ونشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” مقالاً لـ أندريه بولونين تحت عنوان “صفقة بوتين-ترامب: سوريا مقابل مصالح الطّغم المالية”.. إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمل خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في 16 تموز، بإبرام صفقة بشأن سوريا، تتيح سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن. وفق ما ذكرته CNN في 28 من حزيران.

ونقل الكاتب عن الفريق أول ليونيد إيفاشوف، مدير معهد المشاكل الجيوسياسية قوله: يفترض اجتماع ترامب مع بوتين مساومات والبحث عن حلول وسطى.. لكن علينا أن نفهم: الأمريكيون هنا يتصرفون من موقف اللاعب القوي، فهم يفرضون علينا أجندةً وتنازلات.

يبدو أن المرتبة الأولى في قائمة هذه التنازلات للتسوية في سوريا بحسب السيناريو الأمريكي. في الجوهر، أعتقد أن الحديث في اجتماع بوتين ترامب سيدور عن تقطيع أوصال الدولة السورية وإدخال عملاء أمريكيين في القيادة السورية.

من الواضح، أن تل أبيب تلحّ في طلب ذلك من الأمريكيين. ذلك أن عدم الاستقرار في العالم العربي أي استمرار الصراع من دون شكّ مفيد لإسرائيل. هذا هو العامل الذي يسمح للإسرائيليين بمهاجمة سوريا وإيران من دون عقاب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى