ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

يدرك مرشد الجمهورية في إيران أن الأمور لم تعد كما يُرام في «إمبرطورية الأوهام»  كما يقول عبد الوهاب بدر خان في صحيفة الإتحاد  وفي صحيفة الحياة اللندنية كتبت رندة تقي الدين مقالا تحت عنوان : إخراج إيران من سورية صفقة قمة ترامب بوتين؟  وفي صحيفة العرب كتب ابراهيم الزبيدي مقالا تحت عنوان بشار أسد إيران

في صحيفة الإتحاد كتب عبدالوهاب بدرخان تحت عنوان : إيران من إدارة الانتصارات إلى إدارة الخسارات  يدرك مرشد الجمهورية في إيران أن الأمور لم تعد كما يُرام في «إمبرطورية الأوهام». دليله إلى ذلك نقاش محموم يدور في الوسط السياسي ومختلف دوائر السلطة، على وقع إضراب في البازار وغضب متصاعد في الشارع وفي المحافظات كافةً. لم تعد الأزمات التي أشعلتها إيران في «العواصم الأربع»، بل أصبحت في طهران نفسها، وإذا لم تكن نتيجة طبيعية للسياسات التي أمر بها فما عساها تكون؟ وإذا لم تكن تلك السياسات بُنيت على أخطاء فلماذا هذا التأزّم الآن؟ مضى الوقت الذي كان المرشد يفاخر فيه بالاستقرار في إيران وبالتواؤم بين السلطة والشعب ويدعو الشعوب الأخرى إلى التمثّل بالنموذج «الثوري» الذي ابتدعه الملالي.

ما يفاقم أزمة المرشد مع سياساته أن ثمراتها السورية والعراقية واليمنية تتأخّر أو في صدد أن تتبخّر. وما هجمات حشمت الله فلاحت بيشة (رئيس لجنة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى) والنائب بهروز بنيادي على روسيا ورئيس النظام السوري، سوى عيّنة مما يفكّر فيه كثيرون بصمت. ودلالة ذلك أن ملالي النظام ورجالاته يستشعرون الخسائر، إذ لم يعد خافياً أن كلمة السر في سوريا باتت «إخراج إيران»، ومن المرجّح أن تكون أحد محاور القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي، كما أن التطوّرات الحكومية في العراق لم تستقرّ بعد لمصلحة طهران، أما في اليمن فكلّما أرجأت إيران إنهاء الحرب تعمّق مستنقع الهزيمة لحوثييها.

في صحيفة الحياة اللندنية كتبت رندة تقي الدين تحت عنوان : إخراج إيران من سورية صفقة قمة ترامب بوتين؟  قمة هلسنكي المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ١٦ تموز (يوليو) قد تكون ناجحة لجهة تعهد روسي بالعمل على إخراج إيران من دون النجاح في تنفيذ هذا التعهد، مع موافقة أميركية غير مكلفة لترامب على بقاء الأسد. ولكن المستقبل القريب سيظهر فشل مثل هذه الصفقة لأن الإيرانيين لن يخرجوا من سورية إلا بخروج الأسد من السلطة، والحرس الثوري عازم بقوة على حماية بقائه. ومن يقول إن الأسد انتصر لكونه بقي، ربما لا يرى أن سورية لم تعد كما كانت، وأنه لن يعيد اللاجئين السوريين السنة بكثافة إلى البلد. وهذا ما نراه في صعوبة إعطاء التصاريح للاجئين في لبنان للعودة. ثم أي انتصار في بقاء الأسد رهينة للقوات الإيرانية والروسية؟

في صحيفة العرب أشار ابراهيم الزبيدي في مقال تحت عنوان بشار أسد إيران .. إلى ما جرى أول أمس في مـدينة المحمرة عاصمة إقليم عربستان، حين قام الحرس الثوري بإطلاق النار على المواطنين العزّل، وقتل أربعة متظاهرين  وقال إن الشيء الجديد في طبيعة احتجاجات الجماهير الجديدة فهو أن المواطن الإيراني، بغض النظر عن طائفته وقوميته ودينه، بدأ يدرك أن سياسات المرشد ومساعديه ومستشاريه هي سبب الضيق الاقتصادي والبطالة واتساع دائرة الفاقة والعوز، وهي المسبب الأول والوحيد للعقوبات الأميركية والدولية المتجددة.

وأضاف أن متظاهرين كثر أوضحوا أن ما ينفقه النظام على حروبه الخارجية، وعلى تمويل أحزاب وتنظيمات وميليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، يعد هدرا غير عقلاني وغير مبرَّر لأموال طائلة، لو أنفق النظام نصفها في الداخل لمَكَّـن المجتمع الإيراني مـن تجاوز هـذه الأزمة، وغيرها من أزمات معيشية أخرى متلاحقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى