الغارات الروسية تقتل أربعة أطفال وأمهم في بلدة صيدا شرقي درعا
درعا – راديو الكل
واصلت طائرات روسيا والنظام قصفهما بعشرات الغارات على مدن وبلدات ريف درعا، وذلك بعد فشل المفاوضات، بين الجيش السوري الحر والجانب الروسي حول المنطقة الجنوبية.
وقال مراسل راديو الكل في المنطقة الجنوبية: إن الطائرات الروسية ارتكبت اليوم الخميس مجزرة في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، راح ضحيتها امرأة وأطفالها الأربعة.
وأضاف مراسلنا أن طيران النظام الحربي استهداف بالصواريخ مدينة طفس في الريف الغربي، ويأتي هذا ضمن حملة التصعيد العسكري التي يشنها النظام مؤخراً على المنطقة الجنوبية مدعوماً بمليشيات إيران والطيران الروسي.
وقال الدفاع المدني في درعا، إن مدني قُتل وأصيب طفلان وامرأة بجروح، مساء أمس، إثر إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على الأحياء السكنية في بلدات اليادودة وصيدا وأم المياذن والنعيمة.
وأضاف أن الطيران الروسي شن عشرات الغارات الجوية على مدينة طفس وبلدة صيدا، التي تعرضت أيضاً لقصف من قبل قوات النظام بأكثر من 700 قذيفة وصاروخ، ما تسبب بدمار هائل في ممتلكات المدنيين.
وحذر الدفاع المدني من كارثة إنسانية بعد وصول أعداد النازحين لأكثر من 300 ألف، وذلك بعد ارتفاع كبير في وتيرة النزوح من المدن والبلدات المُستهدفة صوب الحدود مع الأردن، والجولان المحتل.
من جهة ثانية، قالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للجيش الحر، إنها سيطرت على إحدى النقاط التابعة لقوات النظام في محيط القاعدة الجوية غربي درعا البلد.
ونشرت الغرفة في بيان، إحصائية عن خسائر قوات النظام والميليشيات المساندة منذ بدء الهجمة العسكرية على محافظة درعا، منذ 15 من حزيران الماضي حتى 4 تموز الحالي.
ووثقت غرفة العمليات أعداد قتلى قوات النظام بـ 150 عنصراً من بينهم 9 ضباط، إضافة إلى عشرات الجرحى، وأشارت إلى أنها أصابت طائرتين من طراز “ميغ”، ودمرت 19 دبابة، و4 عربات “BMP”، و3 مدافع، وصهريج وقود.
وفي وقتٍ سابق أمس، أعلنت غرفة العمليات فشل الجولة الرابعة من المفاوضات مع الجانب الروسي حول المنطقة الجنوبية، وذلك بسبب إصرار الروس تسليم السلاح الثقيل دفعة واحدة، وليس تدريجياً كما تطالب المعارضة بعد عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين.