فصائل الجنوب توافق على استئناف المفاوضات مع روسيا بشروط

راديو الكل

أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري موافقتها على وقف الأعمال القتالية بين الطرفين بشكل كامل، من أجل استئناف جولة مفاوضات جديدة مع الجانب الروسي، بشرط وجود ضمانات حقيقة ورعاية أممية.

وقالت الغرفة في بيان لها اليوم الخميس وصل راديو الكل نسخة منه: إن ما يجري اليوم تحت مرأى ومسمع العالم كلّه يعد بكلّ المقاييس جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعيّة للشعب السوري وليس حرباً ضدّ الإرهاب، فالأطفال والأبرياء هم الضحيّة.

وأضافت أن “المفاوض الرّوسي يفاوضنا كمجرمين ويريد منا أن نستجدي العفو منه، ونحن لسنا ضد التفاوض المشرف الذي يضمن حقوقنا ويقود مرحلة من السّلام والاستقرار واستعادة الهوية والحياة، ولا تفاوض مع التهديد”.

وأعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للجيش الحر، أمس، فشل الجولة الرابعة من المفاوضات مع الجانب الروسي حول المنطقة الجنوبية، بعد رفض الروس مسودة مطالب قدمتها الفصائل، تنص وفق نسخة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، على تسليم السلاح الثقيل فور بدء سريان الاتفاق، على أن يسلم السلاح المتوسط لاحقاً مع “بدء عملية سياسية حقيقية” لتسوية شاملة.

وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، ومن بينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة “خفض التصعيد”، التي تم إنشاؤها في يوليو / تموز عام 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.

وتشن قوات النظام منذ 19 من الشهر الماضي حملة عسكرية عنيفة على المناطق المحررة في درعا، بمساندة الميلشيات الإيرانية ودعم جوي روسي، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، حيث قدرت الأمم المتحدة أعداد النازحين في جنوبي سوريا بأكثر من 270 ألف مدني.