ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

سوريا بلا قرار ولا استقرار، وإن ادّعي بأن جيوش النظام «الباسلة» يستقبلها ربع الشعب المحاصر بالأحضان بعد أن روتها بالأحزان كما يقول عبد الله العوضي في صحيفة الاتحاد. ومن جانبها نشرت صحيفة معاريف مقالاً تحت عنوان “المعارك في جنوبي سوريا جزء من رسم الواقع المستقبلي للحدود‎”. وفي صحيفة الحياة كتبت مها يحيى مقالاً تحت عنوان “ما هي شروط اللاجئين السوريين للعودة إلى الوطن؟”.

وفي صحيفة الاتحاد كتب عبد الله العوضي تحت عنوان “«درعا» آخر قلعة.. أم محرقة؟!”.. لقد غيّر النظام مفهوم الإرهاب لمحاربته حتى في الأماكن التي لم تصل إليها أيدي «داعش»، ووسع دائرة الإرهاب لتشمل كلّ من يخالف أو يعارض النظام ولو ببنت شفة.

سوريا بلا قرار ولا استقرار، وإن ادّعى بأن جيوش النظام «الباسلة» يستقبلها ربع الشعب المحاصر بالأحضان بعد أن روتها بالأحزان. روسيا وإيران وبعض ممثلي الاتحاد الأوروبي في طهران يضعون بصماتهم ولمساتهم الحانية على مسودة الدستور السوري الجديد والمستورد من الخارج.

أما «درعا»، فليس لها إلا أن تجعل من نفسها درعاً بشريةً لصد الجيوش المجيّشة ضدها في قابل الأيام، ولا تسلّم نفسها لنظام سلّم نفسه للخارج الذي يقاتل به الداخل بلا فواصل. هل تنقذ الوساطة الأردنية قلعة «درعا» من السقوط أو الاحتراق، نأمل ذلك قبل خراب «بصرى» أخرى من «بصرات» العرب العديدة.

ونشرت صحيفة معاريف تحت عنوان “المعارك في جنوبي سوريا جزء من رسم الواقع المستقبلي للحدود”..‎ إسرائيل ليس لديها مشكلة إذا كان الأمر يتعلق فقط بانتشار جيش النظام بالقرب من الحدود معها، لكن أيّ دمج لقوات إيرانية أو لحزب الله مع هذا الجيش سيزيد التوتر على الحدود الشمالية.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه بهذا الصدد، فإن “الزيارة العاجلة لرئيس الأركان غادي آيزنكوت إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكي الجنرال جوزيف دنفورد، لها أهمية في الرسالة الواضحة التي تصل من الولايات المتحدة والموجّهة أيضاً إلى الروس: في كل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي ضد التمركز الإيراني في سوريا، الأمريكيون موجودون خلف إسرائيل. لكن رئيس الأركان لم يتوجه إلى الولايات المتحدة من أجل رسالة مشتركة، ويمكن التقدير أنّ النقاشات العاجلة تناولت سيناريوهات قد تتطور في ظل الواقع المعقّد في المنطقة”.

وفي صحيفة الحياة كتبت مها يحيى تحت عنوان “ما هي شروط اللاجئين السوريين للعودة إلى الوطن؟”..  يشكّل سكان سوريا، البالغ عددهم 18 مليون نسمة، أقلّ كثيراً من واحد في المئة من سكان العالم، غير أن ثلث اللاجئين في العالم هم من السوريين، ما يعدّ نسبةً هائلة.

وعلى رغم أن ما اختبره اللاجئون من ممارسات تمييزية ضدهم في بلدان إقامتهم الحالية، قد حدا بكثيرين منهم إلى إضفاء هالة من المثالية على ما كانت عليه سوريا قبل النزاع، أجمع أولئك الذين أجرينا معهم مقابلات، على أن السلامة والأمن هما الشرطان الأوّلان للعودة، بيد أن شطراً راجحاً منهم لا يعتقد أن هذه الشروط الأمنية يمكن أن تتحقق في القريب العاجل ما لم تترافق مع شكل من أشكال التغيير السياسي. فمعظم اللاجئين يعارضون النظام، ويعتبرون أن هذه الشروط الأمنية لن ترى النور إلا مع رحيل بشار الأسد.

وحريّ بالمجتمع الدولي أن يصر على إطار عمل تفاوضي نواته شؤون اللاجئين، من شأنه دعم الحقّ في العودة الطوعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى