أطفال مخيمات الشمال.. صعوباتهم في التعليم ترسم مستقبلاً مجهولاً أمامهم

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: سارة سعد

في خيمة لا تتجاوز مساحتها 4 أمتار مربعة، مقاعدها الحجارة وأرضها التراب، يأتي الطلاب في مخيم الأمل بريف إدلب الشمالي، لطلب العلم، بعد انقطاعهم من المدارس مدة 4 سنوات.

الطالب حسن في مخيم الأمل أكثر ما يتمناه خيمة كبيرة تتسع لجميع رفاقه لأنه لا يستطيع إكمال مرحلته التعليمية في هذه الخيمة الصغيرة.

أما زميله محمد فيطالب بتأمين جميع مستلزماته من قرطاسية ومياه وكتب ومكان مناسب لإكمال مسيرته التعليمية.

مدير مخيم الأمل في الشمال السوري “محمد الحسين” يصف الوضع التعليميّ في المخيم بالسيئ جداً، مشيراً إلى أن جميع الأطفال في المخيم متسربون من المدارس.

بمجهود تطوعي يعطي المدرس حسين محمد الحسين بعض الدروس للطلاب، ويؤكد أنه يتم تدريس الطلاب بمناهج تربية إدلب الحرة، حيث يتشارك كل 4 طلاب بكتاب واحد وتصل مدة الدوام إلى 3 ساعات يومياً، شاكياً وضع الخيمة التي تفتقر إلى أساسيات التعليم، ومطالباً تربية إدلب الحرة والجهات المعنية بمد يد العون لهم بأبسط ما يمكن.

لا يختلف حال مخيم خالد بن الوليد عن مخيم الأمل وباقي مخيمات الشمال السوري، من ناحية ضعف التعليم، بحسب مدير مخيم خالد بن الوليد “أحمد عبد الرحمن جمالي”، والذي يتحدث عن بعض العصوبات التي يواجهها الطلاب خلال التعليم.

ويعاني قطاع التعليم في مخيمات الشمال من سوء الخدمات وغياب الدعم، الأمر الذي ينعكس سلباً على مستقبل الأطفال، وخاصةً تفشي ظاهرة عمالة الأطفال بسبب الفقر وانقطاعهم عن التعليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى