ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

تبقى سوريا ساحة أكبر نزاع دولي وإقليمي متعدد القطب في القرن الحادي والعشرين حتى إشعار آخر كما يقول خطار أبو دياب في صحيفة العرب. وفي المدن كتب بسام مقداد مقالاً تحت عنوان “شروط روسية على دمشق”. ونشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً لـ إيغور سوبوتين تحت عنوان “شكوك حول نية ترامب تسليم سوريا لروسيا”.

وفي صحيفة العرب كتب خطار أبو دياب تحت عنوان “رهانات التسوية حول سوريا في قمة ترامب – بوتين”.. تتسارع التطورات على الساحة السورية ضمن مسلسل التدمير المنهجي والتغيير الديموغرافي الذي يضرب البلاد منذ 7 سنوات.

وأضاف أن روسيا تراهن على بلورة تسوية مع الرئيس دونالد ترامب تكرس إنجازاتها، لكن المساومة المنتظرة حيال الدور الإيراني في سوريا تنطوي على عناصر غامضة مرتبطة باللعبة الكبرى في مجمل الإقليم، وتجعل من الصعب الجزم حول مآلات “الحروب السورية”.

يبشر البعض ببدء مرحلة نهاية المحنة وتصفية تركة الحروب المتعددة، ويراهن على أن تسفر قمة هلسنكي عن تأكيد ترامب “انتصار بوتين الكبير في سوريا”، لكن الوقائع والتجارب لا تشجع على التسليم بالخلاصة والتبسيط في مسائل معقدة.

ومع كسوف تنظيم داعش ستكون لمنطقة شمال شرقي سوريا الغنية بالثروة النفطية ولمستقبل الدور الكردي الحصة القادمة من الاهتمام إلى جانب معضلة إدلب. وتبقى سوريا ساحة أكبر نزاع دولي وإقليمي متعدد القطب في القرن 21 حتى إشعار آخر.

في المدن كتب بسام مقداد تحت عنوان “شروط روسية على دمشق”.. تتعجل روسيا في استنتاجاتها حول مآل المعارك في الجنوب السوري، وتعتبر أن الدبلوماسية الروسية قد “أعادت جنوبي سوريا” إلى الأسد.

في مرحلة الإعداد للقاء بين بوتين وترامب في هلسنكي، تتعجل موسكو في تجميع جميع أوراق “انتصاراتها” في الشرق الأوسط، الحقيقية منها والمتوهمة. فقد أخذ إعلام الكرملين يتحدث في الأيام الأخيرة عن مصلحة موسكو في تسوية النزاع بين دول الخليج، وبين هذه الدول وإيران.

وينقل الكاتب عن صحيفة الكرملين “vz” بأنها معنية في ذلك، ليس لأنها تضبط أسواق النفط والغاز مع هذه الدول فحسب، بل لأن “دور روسيا يتعاظم في الشرق الأوسط” أيضاً.

كما يشير الإعلام الروسي أيضاً، إلى محاولة الكرملين جمع بنيامين نتانياهو مع محمود عباس في موسكو بمناسبة اختتام المونديال، وذلك بدعوة الرجلين لحضور الاحتفال بهذه المناسبة. لكن موعد زيارة نتانياهو إلى موسكو الذي تحدد في 11 من الشهر الجاري، لا يشير إلى نجاح الكرملين في مسعاه هذا.

وتحت عنوان “شكوك حول نية ترامب تسليم سوريا لروسيا” كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مساومات بين أمريكا وروسيا بخصوص مصير سوريا، ولمن السيادة على المناطق الشمالية الشرقية من البلاد؟

وقال: قد تكون إحدى نتائج الاجتماع الشامل الأول بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي “تسليم” واشنطن الشمال الشرقي من سوريا إلى روسيا.

وينقل الكاتب عن الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية للانتقال السياسي في سوريا، فريدريك هوف قوله: إن انسحاب القوات الأمريكية، كتنازل، سيساعد ترامب في حفظ ماء وجهه. لكن يتعين على روسيا تحمل بعض الالتزامات.

وأضاف هوف: “يسعى النظام وإيران وروسيا إلى تحقيق هدف كبير. إنهم يخشون من أن يحقق الاستقرار الناجح في شمال شرقي سوريا، بعد تنظيم داعش، كحالة فريدة في الأزمة السورية، بديلاً جذاباً وقابلاً للتطبيق للأسد وحاشيته. إنهم (موسكو والنظام وطهران) يريدون من الرئيس ترامب أن يثق بغريزته ويسلم شمال شرقي البلاد للنظام. موسكو، بدورها، قد تفكر في خيار ضمان أمن إسرائيل والأردن في الجنوب الغربي كحافز للولايات المتحدة للتخلي عن الشمال الشرقي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى