النظام يخرق اتفاق التسوية في درعا.. والقصف يقتل 3 مدنيين

درعا – راديو الكل

قُتل 3 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأحد، في خرق متواصل من قبل قوات النظام وميلشياتها المساندة، لاتفاق التسوية في درعا، الذي توصل إليه الجيش الحر مع الجانب الروسي يوم الجمعة الماضي.

وقال مراسل راديو الكل في درعا: “إن امرأة وطفلاً قتلوا إثر إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على بلدة أم المياذن في ريف المحافظة الشرقي، كما قُتل مدني وجُرح 8 آخرون في غاراتٍ جوية لطيران النظام الحربي على درعا البلد”.

وأضاف مراسلنا، أن قصف النظام الصاروخي والمدفعي امتد ليشمل كامل الأحياء المحررة من درعا البلد، إضافة إلى منطقة غرز.

ولفت مراسلنا، إلى أنه كان من المقرر اليوم أن تتم أول عملية تهجير قسري بحق أهالي ريف درعا الشرقي الرافضين لاتفاق التسوية نحو الشمال السوري، إلا أنه تم تأجيلها مدة يومين.

موضحاً بأن الحافلات ستنطلق من درعا البلد، وأن أعداد الذين يرغبون بالخروج لاتزال غير معروفة.

على الصعيد الإنساني، قال أندرس بيدرسن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأردن اليوم الأحد في تصريح لوكالة رويترز: “إن كل النازحين السوريين تقريباً عند معبر نصيب-جابر غادروا الحدود الأردنية عائدين إلى سوريا”.

في حين، أفاد ناشطون أن النازحين في المنطقة الحرة، قرب الحدود الأردنية، طردوا حافلات أرسلتها قوات النظام من أجل نقلهم إلى بلداتهم وقراهم، ورفضوا العودة في ظل وجود قوات النظام فيها.

وأضافوا أن روسيا لم تلتزم ببنود الاتفاق، فلم تسحب قوات النظام من القرى والبلدات التي تقدمت إليها شرقي درعا، وسمحت لها بالوصول إلى معبر نصيب، وهو ما لم يتم التوافق عليه.

وينص اتفاق التسوية في درعا، على وقف فوري لإطلاق النار في الجنوب، وانتشار الشرطة العسكرية الروسية على الحدود السورية الأردنية، وتسليم السلاح الثقيل للقوات الروسية، مقابل انسحاب النظام من عدّة قرى تقدم عليها مؤخراً، إضافة إلى خروج من لا يرغب بالبقاء في المنطقة إلى الشمال السوري.

وتشن قوات النظام منذ 19 من الشهر الماضي حملة عسكرية عنيفة على المناطق المحررة في درعا، بمساندة الميلشيات الإيرانية ودعم جوي روسي، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة قدرها الدفاع المدني بأكثر من 350 ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى