ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

لجنة سوتشي الدستورية جاهزة وتنتظر، النظام يرفضها عندما يتقدم ميدانياً، ويجامل الراغبين فيها عندما يشتدّ الضغط عليه كما يقول عادل يازجي في صحيفة الحياة اللندنية. وفي العربي الجديد كتب رضوان زيادة مقالاً تحت عنوان “الخذلان الأمريكي للمعارضة السورية في الجنوب”.  وتحدثت وكالة   “بلومبيرغ” عن لقاء ترامب ـ بوتين الذي سيعقد في السادس عشر من الشهر الجاري.

وفي الحياة اللندنية كتب عادل يازجي تحت عنوان “«لخبطة» الوضع السوري في لجنة سوتشي”.. لجنة سوتشي الدستورية جاهزة وتنتظر، النظام يرفضها عندما يتقدم ميدانياً، ويجامل الراغبين فيها عندما يشتدّ الضغط عليه، والمجتمع الدولي أساساً لم يكن مقتنعاً بها، ثمّ اقتنع، وعراقيل إعلانها مسألة لوجستية، لا ترقى إلى مستوى الخط الساخن، الذي فعّله تصعيد النظام وروسيا في الجبهة الجنوبية، وتصاعد ضغط واشنطن ليس لإيقاف تصعيد النظام كما كان متوقّعاً، بل لإبعاد إيران من الجنوب عاجلاً، ومن سوريا كلّها لاحقاً.

الخط الساخن حرّك عواصف سياسيةً لن تهمد حتى بلقاء الرئيسين بوتين وترامب، وربما تحولت الى أعاصير سياسية، طالما رفع من التداول أمريكياً وأممياً تغيير النظام، ولذا لن يكون باستطاعة اللجنة الدستورية أن تفتح النوافذ للشمس.

في العربي الجديد كتب رضوان زيادة تحت عنوان “الخذلان الأمريكي للمعارضة السورية في الجنوب”.. تولدت لدى المعارضة السورية قناعة عامة أن النظام لن يجرؤ على التقدم إلى مناطق الجنوب السوري، بناء على افتراضات وتصريحات أمريكية.

خسارة المعارضة السورية مواقعها في الجنوب السوري تعني أن تركيزها سينحصر في الشمال، وحصراً في إدلب ومحيطها، قبل أن يتحضر النظام مجدداً، برعاية حليفه الروسي، لمعركته الفاصلة في الشمال، وعندها سيتكرر سيناريو غروزني في سوريا، ولكن مع تكلفة أكبر، ودمار أكبر، ونهاية مأساوية للخدعة الروسية المستمرة في ما يسمى “الحل السياسي”، أو مسار أستانة، ولن يكون بالطبع أيّ معنًى للحديث عن مسار جنيف بعدها، أو حتى تشكيل لجنة دستورية، فالأسد يبدو أنه سينتصر، بفضل تصميم بوتين على تكرار سيناريو الشيشان في سوريا، وسيكون سعيداً أنه هزم ثورةً شعبية في سوريا، وأنه سحق “مؤامرةً غربية” بعد نجاح هذه المؤامرات في طرده من جورجيا وأوكرانيا.

من يتحمّل المسؤولية حقاً هي الإدارة الأمريكية التي استسلمت تماماً أمام الشره الروسي في العنف الأعمى، لتحقيق أهداف سياسية، وبدت غير راغبة في الدفاع عن مصالح الأردن والمعارضة السورية المسلحة في الجنوب السوري. ولذلك يبدو أن الأسد ربح جولةً أخرى، باعتماده على بوتين، وخسرت المعارضة جولةً أخرى، بسبب اعتمادها المتكرّر على ترامب الذي لا يبدو أنه سيحقق نصراً، أو يقطف ثمار نصره على “داعش” في سوريا، وترك الشعب السوري لمصيره المؤلم أمام قوًى دولية كروسيا، وقوًى إقليمية كإيران، وقوة احتلال داخلي كالنظام، لترسم مصير سوريا وشعبها، لا بالقانون أو السياسة، إنما بالعنف الكامل والقتل والتشريد، وهو حتى وإن نجح مؤقتاً فإنه لن يكون دائماً، وتاريخ سوريا الطويل في صد الغزاة والمحتلين أكبر دليل على هذا القول.

من جانبها، ذكرت وكالة “بلومبيرغ”، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب يمكن أن يتوصلا إلى اتفاق خلال قمة هلسنكي بشأن انسحاب القوات المدعومة من إيران من الأراضي السورية.

وأفادت الوكالة، أن معلوماتها تشير إلى أن مسألة دور إيران في سوريا ستكون محوريةً في لقاء الرئيسين في 16 من الشهر الجاري.

ولفتت في هذا السياق، إلى أن موسكو في الوقت ذاته تجري مفاوضات مع طهران حول هذا الأمر.

وقالت المصادر التي استندت إليها الوكالة: إن القيادة الروسية وافقت مبدئياً على مطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، الداعية إلى انسحاب القوات المدعومة من إيران من مناطق جنوبي سوريا على الحدود الإسرائيلية، واستبدالها بقوات موالية للنظام.

وتؤكد “بلومبيرغ” أيضاً، أن موسكو وواشنطن تجريان حالياً مفاوضات مكثفةً تهدف إلى ضمان التوصل إلى اتفاق واحد مهمّ على الأقل في قمة هلسنكي، يتيح لترامب إظهاره كدليل على نجاح القمة، وكمبرر لاتخاذ الولايات المتحدة خطوات إضافيةً لتحسين العلاقات مع روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى