قوات النظام تنقلب على اتفاق الجيش الحر وروسيا وتواصل حصارها مدينةَ درعا لليوم الثاني

المنطقة الجنوبية ـ راديو الكل

تواصل قوات النظام حصارها المناطق المحررة من مدينة درعا، بعد أن سيطرت على معظم الشريط الحدودي مع الأردن من دون أن تنسحب من قرًى في ريف درعا الشرقي، متنصلةً من الاتفاق الذي عقدته فصائل في الجيش الحر مع الجانب الروسي.

وأكد المحامي عدنان المسالمة – المنسق العام لفريق الأزمة في حوران، أن قوات النظام لم تخرج من المدن التي دخلتها في ريف درعا الشرقي مؤخراً بقوة السلاح كما نص عليه الاتفاق بين فصائل الجبهة الجنوبية والجانب الروسي.

وأضاف المسالمة في اتصال مع راديو الكل، أنه تم إبلاغ الجانب الروسي بعدم التزام قوات النظام بالاتفاق وهو خروجها من المدن التي دخلتها مقابل انتشار هذه القوات على الشريط الحدودي مع الأردن، وقال: إن النازحين متخوفون من العودة إلى المدن بسبب وجود قوات النظام في هذه المدن

وقال المسؤول الإعلامي في غرفة عمليات واعتصموا “أبو ليث الحوراني”: إن المفاوضات التي جرت بين الثوار وروسيا لم يتم تنفيذ أيّ بند من بنود الاتفاق المتفق عليها في ريف درعا الشرقي.

وقال: إنّ جميع فصائل ريف درعا الغربي والقنيطرة وريفها لم تدخل حتى اللحظة في مفاوضات مع النظام وروسيا

ومن جهته، قال الكاتب والصحفي أحمد كامل: إن الفصائل العسكرية تواجه ضغوطاً من العالم أجمع بتواطؤ أمريكيّ إسرائيلي أردني وصمت الجامعة العربية.

وأشار إلى أن صفقةً حصلت تعطى فيها روسيا جنوبي سوريا مقابل أن تقف مع إسرائيل وأمريكا ضد إيران

وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”: إن العمليات العسكرية التي قامت بها قوات النظام والميلشيات الإيرانية بدعم جوي روسي على درعا، أجبرت 180 ألف طفل على النزوح بحثاً عن الأمن والمأوى، في أكبر عملية نزوح في هذه المنطقة.

وأوضحت “اليونيسيف” عبر موقعها الرسمي في بيان لمديرها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “خيرت كالياري”، أن 65 طفلاً قتلوا خلال أقلّ من 3 أسابيع في محافظة درعا، حيث تلقّت “تقارير مروعة” حول مقتل عائلة بأكملها بما في ذلك 4 أطفال في إحدى القرى.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى