ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

إن منطق السلام في دول هشّة مثل سوريا، لا يمكن أن يبنى على منطق الإخضاع، فهذا المنطق هو الذي فجّر الحراك السوريّ بالأساس كما يقول حسام ميرو في صحيفة الخليج. وفي صحيفة الغد كتب جميل النمري مقالاً تحت عنوان “درعا مهد الثورة ولحدها”. وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد مقالاً بعنوان “صفعة العصر السورية”.

وفي صحيفة الخليج كتب حسام ميرو تحت عنوان “بين المصالحات والسلام في سوريا”.. إن منطق السلام في دول هشّة مثل سوريا، لا يمكن أن يبنى على منطق الإخضاع، فهذا المنطق هو الذي فجّر الحراك السوري، فقد مارس النظام حالة إخضاع مستمرةً للمجتمع السوري، وقواه الحية، لعقود؛ لكنّ ذلك لم يمنع المجتمع من الانفجار، كما أن مستوى العنف الممارس في الإخضاع يطرح في المقابل مستوى ردود الأفعال، فلو أن المجتمع السوريّ امتلك وسائل تعبير حقيقية، من أحزاب ونقابات واتحادات ومجتمع مدني، لما شاهدنا هذا الكمّ الهائل من العنف، الذي مارسته الأجهزة التنفيذية للسلطة السياسية، ولا ردود أفعال من ذات الطبيعة، دفعت عشرات الآلاف من السوريين لحمل السلاح.

من الواضح، أنه ما من ممانعة إقليمية ودولية للتوجه الروسي، في حسم المعارك على طريقته، وإنشاء مصالحات شكلية، وهو ما يدفع بعض المناطق في سوريا إلى حالة من الاستقرار المؤقت، وهو ما يحتاج إليه الروس لإعلان انتصارهم؛ لكنّ هذا الاستقرار المؤقت لن يكون قابلاً للصمود، فالاحتياجات التي يطرحها الاستقرار ستكون كبيرة، وستشكل تحديات هائلةً للوجود الروسي نفسه، ولن يكون ممكناً بأي شكل من الأشكال إيجاد عقد اجتماعيّ جديد بين السوريين، أو إحداث مناخ من الثقة فيما بينهم، كما أن مستوى الانقسام الاجتماعي سيكون مرشّحاً للازدياد، فضلاً عن الصراعات التي ستنشأ بين قوى الأمر الواقع التي تشكلت خلال السنوات السابقة، والتي ستسعى إلى حماية مكتسباتها بأي ثمن.

في صحيفة الغد كتب جميل النمري تحت عنوان “درعا مهد الثورة ولحدها”.. هي ثورة اختطفت مبكراً وتحولت إلى حرب أهلية تخوضها ميلشيات أقلّ أو أكثر طائفيةً وتطرفاً تحظى بتمويل خارجيّ لا غنى عنه للكلف الباهظة للتسليح والتجهيز والرواتب.

الثورة انتهت حيث بدأت، لكن لا نقول الشيء نفسه عن الحرب الأهلية، فهناك جيوب لداعش وجيوب إدلب ومناطق لجوء مقاتلي المعارضة، وهناك شرق وشمال الفرات، وهناك أبناء المناطق المنكوبة ونازحو الاحتلال الديموغرافي والانقسامات المتجذرة والجراح الغائرة والأحقاد وتصفية الحسابات.

كلّ شيء ما يزال مفتوحاً ويعتمد على قرار النظام المنتصر، هل سيذهب بسوريا إلى حلول سياسية حكيمة ومصالحة تاريخية؟ أم يبقيها في جحيم الاستبداد الذي يحمي التفرد والطائفية والفساد!

في الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “صفعة العصر السورية”.. لماذا بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل «مهتمّ جداً بقمة ترامب – بوتين»؟ لأنه «يأمل أن يتوصلا إلى صفقة القرن الحقيقية»، صفقة لا علاقة لها بحل القضية الفلسطينية أو صفقة القرن المزعومة، وهي لا تهم إسرائيل.

سوريا اليوم غير سوريا ما قبل 2011. يمكن إعادة بناء البلاد مع بناء محاور سياسية تقوم على إخراج إيران من الشام وإضعافها في المنطقة، بما في ذلك في لبنان.

الأسد الأب أبعد الفلسطينيين وأدخل الإيرانيين إلى لبنان، الذي كان تحت حمايته، ثم سيطر على تنظيمهم الوليد، «حزب الله»، واستخدمهم لحفظ التوازن مع إسرائيل.

نتنياهو يعتقد أنه صار بالإمكان الآن صيد العديد من العصافير، الوجود الإيراني، ولبنان، والجولان، وإنهاء حالة الحرب بصفقة عصر حقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى