النظام يهدد بعمل عسكري في الريف الغربي لدرعا ويواصل حصاره المدينة

المنطقة الجنوبية ـ راديو الكل

ألقت قوات النظام منشورات على مناطق الريف الغربي لمحافظة درعا تدعو الفصائل إلى تسليم سلاحها بعد تعثر المفاوضات بين الجانب الروسي وفصائل الجيش الحر، في حين لاتزال قوات النظام تحكم سيطرتها على الشريط الحدودي مع الأردن.

وتواصل قوات النظام حصارها المناطق المحررة من مدينة درعا لليوم الثالث على التوالي بعد سيطرتها على كامل المعابر الحدودية مع الأردن وبلدة أمّ المياذن وكتيبة الدفاع الجوي في خرق للاتفاق الذي أبرمته روسيا مع فصائل الجيش السوريّ الحر، والذي يتضمن انسحاب قوات النظام من بلدات دخلتها في الريف الشرقي لمحافظة درعا.

قالت مصادر محلية: إن المفاوضات بين الوفد الروسي وممثلي الفصائل في ريف درعا الغربي لم تثمر حتى يوم أمس عن التوصل إلى اتفاق على غرار الاتفاق مع فصائل الجيش الحر في الريف الشرقي، في حين لوّح النظام أمس بعمل عسكريّ في الريف الغربي، حيث ألقى منشورات على بلدة الحارة يدعو فيها فصائل المعارضة إلى تسليم السلاح.

وأعلن ممثلو المجتمع المدني في مدينة إنخل المتاخمة لمناطق يسيطر عليها النظام في ريف درعا تأييدهم لأي قرار يتخذه الوفد العسكريّ المفاوض من شأنه منع تهجير الأهالي.

وقال ممثلو المجتمع المدني في إنخل في بيان، أمس الثلاثاء: إن الهيئات المدنية اتفقت على تأييد أيّ قرار يمنع التهجير والدمار ويحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، من خلال مفاوضات الجيش السوري الحر مع روسيا.

وعبرت الهيئات المدنية عن رفضها لأي إجراءات يمكن أن تعرقل الحلّ أو تقف ضده.

وأدت الاشتباكات التي وقعت بين قوات النظام وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش في حوض اليرموك، إلى نزوح الآلاف من الأهالي باتجاه مناطق سيطرة الفصائل في القنيطرة.

ونفت وزارة الدفاع الروسية الأنباء التي تحدثت عن مقتل عسكريين روس من جرّاء انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً لهم.

وكان تنظيم داعش أعلن عن تفجير سيارة مفخخة بتجمع للقوات الروسية وقوات النظام في سرية سدّ زيزون بريف درعا الغربي، ما أدى إلى وقوع أكثر من خمسة وثلاثين قتيلاً وخمسة عشر جريحاً، وتدمير دبابتين وعدّة آليات ثقيلة

وبدأت قوات النظام بحملة عسكرية منذ 19 من الشهر الماضي بدعم من الطيران الروسي، لاستعادة درعا حيث أسفرت عن نزوح أكثر من 320 ألف مدني، من بينهم 60 ألفاً تجمعوا عند الحدود مع الأردن، بينما توجه آلاف آخرون إلى الحدود مع مرتفعات الجولان السورية التي تحتلّها إسرائيل.

وتوصلت فصائل المعارضة في ريف درعا الشرقي، إلى اتفاق مع الجانب الروسي، يوم الجمعة، ينصّ على عدة بنود منها: وقف إطلاق النار، وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها، وتسوية أوضاع المقاتلين بضمانات روسيّة، وتسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية، إلا أن قوات النظام بحسب المعارضة خرقت الاتفاق عبر شنّ عمليات قصف على مناطق بريف درعا وحاصرت الأحياء المحررة من المدينة، في حين رفضت الانسحاب من بلدات في الريف الشرقي كما نص الاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى