النظام يقصف مناطق في درعا.. والروس يفاوضون الفصائل على تسليم سلاحها الثقيل

المنطقة الجنوبية ـ راديو الكل

تواصل قوات النظام قصفها مناطق في ريف درعا الشمالي بهدف الضغط على المدن والبلدات للقبول بمصالحات وتسليم الفصائل السلاح الثقيل، بعد أن أعلنت روسيا السيطرة على درعا البلد التي دخلها مسؤولون من النظام في ظل حماية من الشرطة العسكرية الروسية ونقلوا تلفزيونياً استعراض رفعهم العلم، وانسحبوا بعد ذلك مباشرة، في حين مزق الأهالي في مدينة طفس علم النظام الذي رفع بضع ساعات بعد دخول البلدة في المصالحة.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة الحارة ضمن منطقة مثلث الموت في ريف درعا الشمالي عقب فشل المفاوضات بين الجيش الحر والجانب الروسي بشأن تسليم السلاح الثقيل وعودة النظام إلى مواقعه في تل الحارة، كما استهدف قصف مماثل بلدات كفر ناسج والمال وأطراف بلدة عقربا في الريف ذاته.

وقالت مصادر محلية: إن قوات النظام والمسؤولين الذين دخلوا إلى درعا البلد بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من المنطقة فور انتهائهم من رفع علم النظام أمام عدسة تلفزيون النظام، في حين قام أهالي مدينة طفس بتمزيق صور رأس النظام وعلمه الذين رفعهم عدد من مسؤولي النظام بعد دخول البلدة في التسوية.

وأوضحت المصادر، أن استياءً شعبياً يسود المدينة بعد اتفاق المصالحة بين فصائل المنطقة والجانب الروسي بعد رفع النظام علمه وتصويره مدةً قصيرةً عبر بثّ تلفزيوني ثم الانسحاب بضغط من الأهالي في البلدة.

وتقول المصادر: إن قوات النظام والروس ينسّقون عملياتهم العسكرية والسياسية في محافظة درعا مهد الاحتجاجات ضد النظام في 2011 بهدف السيطرة على الريف الشمالي خصوصاً ثم الوصول إلى محافظة القنيطرة المجاورة التي سيكون لها ترتيب مختلف نظراً لقربها من إسرائيل ولوقوعها ضمن المنطقة العازلة التي يمنع دخول القوات إليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في العام 1974.

واندلعت اشتباكات قبل يومين بين قوات النظام وفصائل معارضة في محافظة القنيطرة التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها، سرعان ما توقفت بعد ضربات صاروخية إسرائيلية استهدفت مواقع للنظام.

وتأتي التطمينات التي حملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو قبل يومين من أنّ رأس النظام لا يشكل تهديداً لإسرائيل كضوء أخضر للنظام والروس من أجل التقدم في محافظة القنيطرة، وعدّت تمهيداً لاتفاق إما على انتشار قوات روسيّة أو إجلاء المقاتلين إلى إدلب.

وأدى قصف النظام وغارات الطيران الحربي الروسي الذي بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى نزوح أكثر من 234 ألف شخص، بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على وضع النازحين بالتزامن مع صعوبة الوصول إلى مياه شرب نظيفة وغياب خدمات الصرف الصحي، مشيرةً إلى أن 15 نازحاً، أغلبهم من الأطفال، ماتوا بسبب الجفاف والأمراض التي تنتقل عبر المياه الملوثة.

وطالبت المنظمة جميع الأطراف بفتح الباب أمام المدنيين في جنوبي سوريا، والسماح بوصول آمن للأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجونها، وبمنح ممرّ آمن للمصابين بإصابات شديدة كي يصلوا إلى مستشفيات خارج المنطقة لإنقاذ حياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى