فصائل الجيش الحر في درعا وإنخل وجاسم تتوصل إلى اتفاق تسوية مع روسيا

المنطقة الجنوبية – راديو الكل

توصلت فصائل تابعة للجيش السوري الحر، إلى اتفاقات مع الجانب الروسي يقضي بتسليم السلاح الثقيل في كل من درعا وجاسم وإنخل، بينما رفعت قوات النظام علمها في مركز المحافظة التي من المفترض أن تشهد قريباً عملية إجلاء المقاتلين المعارضين الرافضين للتسوية منها.

وقال مراسل راديو الكل في المنطقة الجنوبية: إن الاتفاق ينص على تسليم الجيش الحر للسلاح الثقيل خلال 6 أشهر، وعدم ملاحقة المدنيين والعسكريين من الجيش الحر في مدينة درعا بضمانات روسية، إضافة إلى عودة قوات النظام إلى ثكناتها العسكرية القديمة في المنطقة.

وتستعد الدفعة الأولى من ثوار وأهالي درعا البلد للتهجير، اليوم، صوب الشمال السوري، وذلك تنفيذاً للاتفاق .

وأوضح أن عملية التهجير اليوم ستكون من منطقة درعا البلد فقط، وأن تعداد الدفعة يصل إلى 1500 شخص من ثوار ومدنيين، ومن المتوقع دخول الحافلات خلال الساعات القادمة.

في موازاة ذلك، أوضح مراسلنا أن المفاوضات لا تزال جارية بين الجيش الحر والجانب الروسي بشأن مدينة الحارة شمالي درعا، في حين ترفض هيئة تحرير الشام التي تسيطر على تل الحارة الاستراتيجي التفاوض.

وتصدى الجيش السوري الحر لمحاولة قوات النظام التقدم في بلدة مسحرة بريف القنيطرة الأوسط وسط قصف مدفعي، كما استهدفت مدفعية النظام بلدات كفر ناسج والطيحة والمال في ريف درعا الشمالي.

وتحدثت مصادر محلية، عن أن قوات النظام تسلمت تلالاً استراتيجية بمحيط مدينة إنخل، شمالي درعا، بموجب اتفاق بين الروس والجيش السوري الحر.

ويعول مقاتلو المعارضة على الشرطة العسكرية الروسية لتحول دون أي عمليات انتقامية من جانب قوات النظام ودخول مناطق معينة بعد أعمال نهب واسعة النطاق واعتقال البعض في بلدات أخرى بمحافظة درعا وقعت تحت سيطرتها.

من جانبها، قالت رابطة الصحفيين المعارضة في بيان: إن عشرات الصحفيين في المنطقة الجنوبية اضطروا إلى اللجوء إلى منطقة ضيقة بالقنيطرة، بينما لايزال آخرون محاصرين في مناطق المعارضة بمدينة درعا، داعية السلطات الأردنية لفتح الحدود واستقبالهم.

وقالت مصادر محلية: إن معظم فصائل الجيش الحر دخلت في اتفاقات مع الجانب الروسي، ما يعني أن الروس والنظام سيصلون إلى تلك المنطقة بأي لحظة، ما يهدد حياتهم .

وينفذ الأهالي اعتصامات في المنطقة الحدودية شبه يومية طلباً للحماية الدولية ولمنع النظام من استهدافهم.

من جانبه، قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية للجيش الأردني “خالد المساعيد” في تصريحات صحفية، أمس السبت: “إن جميع النازحين السوريين على الحدود الأردنية السورية عادوا إلى ديارهم في الداخل السوري بعد استقرار الأوضاع الأمنية هناك”.

ولفت المساعيد، إلى أن عناصر من تنظيم داعش الموجودين في منطقة حوض اليرموك تناقصت أعدادهم بشكل لافت ويتراوحون حالياً بين 1000 و 1500 عنصر.

وتسيطر قوات النظام حالياً على نحو 80% من محافظة درعا، ولا تزال توجد الفصائل المعارضة في نحو 15% منها، والمساحة المتبقية تحت سيطرة فصيل خالد بن الوليد الذي بايع تنظيم داعش .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى