قوات النظام تسيطر على مدينة الحارة شمالي درعا وتحاول التقدم نحو بلدة مسحرة بريف القنيطرة

المنطقة الجنوبية – راديو الكل

سيطرت قوات النظام، اليوم الاثنين، على مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي بعد اشتباكات مع الجيش السوري الحر، في حين تحاول قوات النظام السيطرة على بلدة مسحرة بريف القنيطرة الأوسط.

وقال مراسل راديو الكل في المنطقة الجنوبية: إن قوات النظام والميلشيات المساندة سيطرت، ظهر اليوم، على مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي، بعد اشتباكات دارت بين الجيش الحر وقوات النظام، مشيراً إلى أن هدف النظام تل الحارة.

وأضاف مراسلنا، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري الحر وقوات النظام بمحيط بلدتي زمرين والطيحة شمالي درعا، دمر الحر خلالها دبابتين للنظام.

وقال الناشط الإعلامي “قصي أبو جمال”: إن السيطرة على مدينة الحارة تسهل عملية السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي، ويعتبر أعلى منطقة في القنيطرة ودرعا ويطل على أريافهما.

وأضاف أبو جمال في اتصال مع راديو الكل، أن حركة نزوح كبيرة تشهدها المناطق التي تتعرض للقصف، مشيراً إلى أن المدنيين ينزحون نحو ريف القنيطرة والمناطق الأكثر أمناً.

والجدير ذكره، أن الجيش السوري الحر حرر مدينة الحارة وتلها في منتصف عام 2014 ضمن معركة أطلق عليها الثوار اسم “الفجر وليال عشر”.

وفي القنيطرة، قال الناشط الإعلامي “فراس الانصاري” لراديو الكل: “إن قوات النظام والميلشيات المساندة تحاول التقدم نحو بلدة مسحرة بريف القنيطرة، وسط تمهيد وقصف جوي عنيف استهدف البلدة، مشيراً إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات النظام”.

ووصلت، فجر اليوم، الدفعة الأولى من مهجري درعا البلد إلى بلدات ومخيمات محافظة إدلب، بتعداد 430 شخصاً من ثوار ومدنيين. ومن المنتظر أن يتم في وقت لاحق، إجلاء نحو 7 آلاف شخص من درعا من الرافضين لإبرام تسوية مع النظام، عبر دفعات أخرى.

وتقدمت قوات النظام خلال حملة عسكرية شنتها بدعم من قوات روسية وإيرانية في الأسابيع القليلة الماضية في جنوب غربي البلاد، قرب الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وسبَّبت الحملة مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح أكثر من 234 ألفاً، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

وباتت قوات النظام تسيطر حالياً على نحو 80% من محافظة درعا، ولا تزال توجد المعارضة في نحو 15% منها، والمساحة المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش في حوض اليرموك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى