بعد لقائه ترامب.. بوتين يقول إن التسوية في سوريا ستستمر في إطار أستانة

عواصم ـ راديو الكل

بعيد انتهاء القمة الأمريكية الروسية في هلسنكي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه أبلغ نظيره الأمريكي أن الحلّ في سوريا سيكون في إطار صيغة أستانة، من دون أية إشارة إلى مسار جنيف أو القرارات الدولية، في حين ركز الجانبان في مؤتمرهما الصحفي في ختام القمة في مقاربتهما للقضية السورية على أمن إسرائيل.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العمل على حلّ الأزمة السورية سيتواصل عبر صيغة أستانة، وذلك عقب ساعات على انعقاد قمة جمعته بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في فنلندا.

ونقلت سبوتنيك عن بوتين قوله: “إنه أبلغ الرئيس ترامب بمواصلة العمل وفق صيغة أستانة، ولكنه أبدى استعداده لجمع هذه الجهود مع جهود المجموعة الدولية المصغرة لكي يصبح للعملية طابع واسع، وليكون لها حظوظ أفضل في النجاح.

وجاء تصريح بوتين عقب قمة جمعته بالرئيس ترامب في هلسنكي، حيث تم التطرق إلى عدة ملفات منها القضية السورية، من دون أية إشارة من قبل الزعيمين في مؤتمرهما الصحفي إلى الانتقال السياسي أو عملية جنيف، في حين تم التركيز على توفير مستلزمات أمن إسرائيل، وهي تتضمن ضبط التدخل الإيراني في سوريا، إضافة إلى التعاون في الشّقّ الإنساني المتعلق بالنازحين.

وقال ترامب: إن الولايات المتحدة وروسيا ستعملان معاً لضمان أمن إسرائيل: «تحدث كلانا مع بيبي (رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو)»، مشيراً إلى أنهما يريدان القيام بأمور معيّنة مع سوريا تتعلق بسلامة إسرائيل.

وأضاف أن توفير الأمن لإسرائيل شيء يودّ بوتين وأنا أن نراه بشكل كبير جداً». وتابع أنهما يريدان أيضاً مساعدة الشعب السوري على أساس إنساني، مضيفاً: «جيشانا (الأمريكي والروسي) متوافقان بشكل أفضل من زعمائنا السياسيين منذ سنوات. ونتوافق أيضاً في سوريا».

وقال بوتين: إن ترامب قضى وقتاً طويلاً يتحدث عن إسرائيل خلال محادثاتهما، مضيفاً أن الظروف متوافرة لقيام تعاون فاعل بشأن سوريا.

وشدد ترامب على أهمية الضغط على إيران، وهي من حلفاء روسيا، في حين قال بوتين: إنه يدرك معارضة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران، الذي تؤيده روسيا.

وكانت مصادر صحفية تحدثت عن أن الزعيمين سيناقشان في القمة اتفاقاً حول سوريا يتضمن رغبة ترامب في سحب معظم القوات الأمريكية من سوريا قريباً جداً مع تأييد الحملة الوحشية التي تشنّها قوات النظام بالتعاون مع روسيا في جنوبي سوريا مقابل قيام روسيا بالحدّ من الوجود الإيراني على الحدود السورية بالقرب من الأردن وإسرائيل، كما يشجع الاتفاق قوات سوريا الديمقراطية على التعامل مع النظام وروسيا.

وشككت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فيما إذا يمكن لاتفاق كهذا أن يستطيع الحدّ من العنف في سوريا ويؤدي إلى عودة اللاجئين والبدء بالعملية السياسية… وقالت: إن هذا الافتراض ينطلق من نقطتين زائفتين حول روسيا، لأنه يفترض مسبقاً أن “موسكو تسعى إلى حلّ سياسيّ تفاوضيّ حقيقي ولديها القوة أو الإرادة لاحتواء إيران”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى