ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

ثمة مؤشرات تدفع إلى استشراف بداية ما لفكرة خسارة إيران في سوريا، أو على الأقل توقّع أن يكون عائد طهران من مشاركتها في الحرب السورية أقلّ من الاستثمار الهائل الذي أقدمت عليه فيها كما يقول حازم الأمين في صحيفة الحياة. وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي مقالاً تحت عنوان “صفقة بوتين ـ ترامب: تعويم الأسد وتحجيم إيران” ونشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً عن نفوذ إيران في سوريا.

وفي صحيفة الحياة كتب حازم الأمين تحت عنوان “«كأس سم» ثان ينتظر طهران”.. ثمة مؤشرات تدفع المرء إلى استشراف بداية ما لفكرة خسارة إيران في سوريا، أو على الأقل توقع أن يكون عائد طهران من مشاركتها في الحرب السورية أقلّ من الاستثمار الهائل الذي أقدمت عليه فيها. ففي موازاة الهزيمة المدوية لفصائل المعارضة السورية في معظم بؤر الحرب هناك، يجري أيضاً تهميش للخصم الأبرز لهذه الفصائل، أي إيران، وأشكال حضورها المتفاوت في الساحات السورية.

وأضاف أن ما جرى في جنوبي سوريا نموذج لاختبار هذه الفكرة. الأطراف الفاعلة في «نصر» النظام وفي تقدمه وصولاً إلى الحدود مع الأردن ومع إسرائيل، لا يصح أن تكون طهران جزءاً منها. فإذا كانت موسكو قائد أوركسترا هذا النصر، فإن عازفين رئيسين فيها وهم شركاء كبار، كان الدافع من وراء مشاركتهم دفع طهران إلى خارج المعادلات التي يمليها «النصر».

وأضاف أن إسرائيل هي شريك موسكو الأول في هذا «النصر». رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو رافق تقدم جيش النظام نحو أهدافه في الجنوب مع كثير من الرشاقة. سافر إلى موسكو وعقد اجتماعات مع فلاديمير بوتين، وخفّض منسوب غارات جيشه، وأطلق كلاماً ودوداً حيال «نظام آل الأسد».

واشنطن أيضاً شريك كبير في هذا الحدث. فالوقائع تجري ليس بعيداً عن قواعد جيشها في البادية السورية وخلف الحدود مع الأردن، والمتغيرات لم تمل تبديلاً في هذه المواقع. وواشنطن تولّت إبلاغ فصائل المعارضة بانتهاء مرحلة خفض التوتر، لا بل أبلغتهم أنها رفعت الغطاء عنهم وأن عليهم تسليم السلاح والمغادرة. واشنطن كانت جزءاً من غرفة العمليات.

عمان أيضاً لم تستبعد من حركة العرض والطلب «الدبلوماسية» التي رافقت تقدم جيش النظام ووافقت على أن تتسلّم حكومة النظام المعابر الحدودية معها.

وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “صفقة بوتين ـ ترامب: تعويم الأسد وتحجيم إيران”.. الأحداث الأخيرة في مدينة درعا، التي تضمنت مساومةً مع روسيا، وإسرائيل ضمنياً، بيّنت استعداد الإدارة الأمريكية لإدارة ظهرها لمختلف تعهداتها وأقوالها السابقة، ما أدى إلى معاودة النظام السيطرة عليها مؤخّراً، بواسطة القوة الجوية الروسية، ولو أن هذه المساومة انبنت على اشتراط عدم وجود إيران، أو أيّ قوة تابعة لها في الجنوب، إلى الحدود مع إسرائيل.

وتحت عنوان “روسيا تصطدم برفض إيران مغادرة سوريا” نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً نقلت فيه عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، “كيريل سيمونوف”، قوله معلقاً على نفوذ إيران القادم في سوريا: “ستنتهي المسألة بتقسيم سوريا، حيث ستكون هناك مناطق خالية من الوجود العسكري الإيراني، ومناطق خاضعة لسيطرة الإيرانيين، مثل حلب أو دير الزور، وهناك محمية تركية في شمالي سوريا، وستكون هناك مناطق سيطرة إيرانية، وبالمثل، ستكون هناك مناطق بلا نفوذ إيراني.. هذا هو السيناريو الوحيد الممكن”.

وأضاف: “بطبيعة الحال، يمكن إخراج إيران من سوريا، بالضغط على طهران نفسها، كما يفعل الأمريكيون، فعندما لا يمتلك الإيرانيون الموارد اللازمة لدعم الموالين لهم، فإن ذلك سيجبرهم على الرحيل. ليس هناك قنوات أخرى، خاصة لدى روسيا، وموسكو يمكنها القيام بذلك بشكل غير مباشر فقط، من خلال التأثير في نظام الأسد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى