بلدة تل الطوقان.. ركام وانعدام حياة

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: مقدام بصبوص

في بلدة تل الطوقان شرقي إدلب، تتجسد مقولة “الأسد أو نحرق البلد” بأبلغ معانيها، ففي كوم الركام والحطام، ينقطع حبل الأمل الذي طالما تمسك به النازحون من البلدة على أمل أن يعيدهم إلى ذكريات عاشوها، ومن صمد منزله ترى جدرانه عابسةً بتشققاتها تنذر بالسقوط في أي لحظة.

على نافذة لم يطلها قصف روسيا والنظام، يقف أبو محمد عاجزاً عن إعادة منزله إلى سابق عهده، ويفرغ لراديو الكل ما في جعبته من هموم، حيث يتخوف من سقوط الجدران فوقه، كما أنه لا يستطيع تأمين احتياجاته، مطالباً الجهات المعنية بالمساعدة.

حجم الدمار في البلدة التي تؤوي نحو 10 آلاف مدني، يضاهي عجز مجلسها المحلي، إذ إن إمكانياته محدودة جداً بحسب عضو المجلس إبراهيم أبو خالد الذي يناشد الجهات الإنسانية للتحرك.

إن ما يمر به أهالي تل الطوقان، هو حالة من مئات آلاف الحالات التي يعيشها السوريون في المناطق السورية المحررة، حيث يقفون عاجزين عن إنهاض واقعهم، وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية والإغاثية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى