“التغريبة الدرعاوية”.. آلاف النازحين في مواجهة الجوع والمرض على حدود الجولان

تقرير: محمد المذيب – قراءة: يمان أيوب

على بعد مئات الأمتار فقط من بلداتهم، يعيش هنا بمحاذاة الحدود مع مرتفعات الجولان المحتل، آلاف النازحين الذي فرّوا من لهيب الحرب المشتعلة في درعا وسط ظروف أقلّ ما يمكن وصفها بالصعبة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، لأكثر من 35 درجةً مئوية وانتشار العقارب والحشرات السامة، يفترش معظم النازحين هنا الأراضي الصحراوية، وغالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، إلّا من أسعفهم الحظّ بامتلاك خيمة، لا تقيهم كلّ ذلك.

أمّ عمران هي إحدى النازحات من مدينة نوى، أوضحت أنها تعيش في هذه المنطقة غير المأهولة للأسبوع الثالث، وسط انعدام جميع أنواع المساعدات الغذائية أو المياه.

وأكّد نازحون آخرون لراديو الكل، أنهم يصنعون من البطانيات والأقمشة خياماً بسيطةً لا تقي أطفالهم ضربات الشمس، مناشدين الجهات المعنية بالنظر بأمرهم وتقديم المساعدات لهم.

انسلالاً من بين يدي الموت اليومي في درعا، وخشيةً من أن يتحول هذا البقاء في الخيام إلى فناء، يبقى مصير النازحين هنا معلقاً بين بنود الاتفاقات وبين تشبثهم ببلداتهم، كما يبقى واقعهم على محكّ الموت والجوع والمرض في رحلة نزوح لا أحد يعرف متى تنتهي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى