ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

على رغم أن تقدّم النظام لا يستهان به على الخرائط، فإن الحرب لم تطو، فبشار الأسد أضعف مما يبدو، وحكمه يعتمد على دعم رعاته الخارجيين، وإنهاك الدول التي كانت تعارضه كما تقول جنيفر كاريلا في تحليل نشرته صحيفة الحياة اللندنية. وفي الشرق الأوسط كتب غسان شربل مقالاً تحت عنوان “كيف شاهدوا القمة؟”. بينما تحدثت يديعوت أحرنوت عن صفقة تتضمن سيطرة النظام على القنيطرة مقابل إبعاد إيران عن المنطقة.

ونشرت الحياة اللندنية تحليلاً لـ جنيفر كاريلا مديرة التخطيط الاستخباراتي في معهد «ستادي أوف وور» قالت فيه: على رغم أن تقدّم النظام لا يستهان به على الخرائط، لم تطو الحرب بعد. فبشار الأسد أضعف مما يبدو. وحكمه يعتمد على دعم رعاته الخارجيين، مثل إيران وروسيا، وإنهاك الدول التي كانت تعارضه. وأرسى قراره تدويل الحرب أسس حروب مقبلة، ويساهم توسّله بالمجازر الكبيرة في تأجيج تمرد جهادي دولي في سوريا.

وحرّي بواشنطن الإقرار بفشل الدبلوماسية الدولية في سوريا، والابتعاد عنها. وهو ما أتاح لروسيا السيطرة والتخريب من خلال ازدراء طريق المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة وتنظيم مفاوضات مستقلة في سوتشي.

وحري بها كذلك، إبرام اتفاق مع تركيا ينهي حربها مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، ويعيد أنقرة إلى صفوف المواجهة مع نظام الأسد وداعميه. ومثل هذا الاتفاق يقتضي تنازلات أو مساومات تشرع الطريق أمام قوات تدعمها تركيا إلى إرساء الأمن في مناطق الغالبية العربية في شرقي سوريا، وهي اليوم في يد قوات سوريا الديمقراطية.

ومثل هذه الخطوات لن تطوي الحرب السورية ولن تحمل الأسد على التفاوض. لكنها تمنح الولايات المتحدة دالّة، وهي جسرها إلى الاستدارة نحو الالتزام في سوريا، إثر هزيمة داعش الاسمية أو الشكلية. وهذه الخطوات باهظة الثمن وعسيرة، لكنها السبيل الأمثل في حرب وحشية وخبيثة لا تقترب من الختام، بل تتحول إلى نزاعات أكثر دموية.

في الشرق الأوسط كتب غسان شربل تحت عنوان “كيف شاهدوا القمة؟”.. بشار الأسد تابع القمة الأمريكية الروسية الأخيرة باهتمام. سوريا حضرت من زاوية ضبط التدخلات الإيرانية وضمان أمن إسرائيل والمساعدات الإنسانية للنازحين. طويت صفحة جنيف و«الانتقال السياسي»، لكن النظام سيكون مطالباً بتقليص حضور حلفائه الذين لا يترددون أحياناً في تذكيره بأنهم أنقذوه من مصير محتوم. القصة خطرة وليست بسيطة ويصعب أن تكون سريعة.

كما تابع بنيامين نتنياهو القمة بارتياح، فأمن إسرائيل بند واضح وثابت.

كما أن الملك الأردني لم يتفاجأ بحديث الرئيسين في المؤتمر الصحفي إثر انتهاء أعمال القمة.. فمفاوضات الجنوب السوري أظهرت له أن أمريكا سلمت بأن الملف السوري في عهدة الكرملين ما دام أمن إسرائيل مضموناً.

ونشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تحت عنوان “الجولان المحرر للأسد مقابل إبعاد إيران”.. إنه جرت بلورة خطّة بشأن سوريا خلال محادثات الإعداد للقمّة الأمريكية الروسية.

وبحسب الصحيفة، تنص الخطة على ألا يتعرّض الإسرائيليون والأمريكيّون لقوّات الأسد أثناء فرض سيطرتها على الجولان (لا يشمل الجزء المحتلّ عام 67) حتى خطّ وقف إطلاق النار، وفق اتفاقيّة فضّ الاشتباك عام 1974.

وفي مقابل عدم التعرّض الإسرائيلي والأمريكي لقوّات الأسد، فإن “بوتين” سيتولى مهمّة إبعاد القوات الإيرانيّة، ولم تذكر الصحيفة إن كان الإبعاد عن الجولان فقط أو إخراجها من سوريا تماماً.

ولفتت الصحيفة، إلى أنّ “بوتين” و”ترامب” لن يتحدثا عن هذا الاتفاق خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقب القمّة، حتى لو تم تحقيق تقدّم ما في المباحثات، طالما أنّهما لم يتوصّلا إلى تفاهمات كاملة.

واستبقت إسرائيل القمّة، بشن غارات، مساء الأحد الماضي، على مطار النيرب بحلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى