قوات النظام والطيران الروسي يقصفون مدينة نوى بمئات الصواريخ.. ومصادر محلية تقول إن المدينة تحرق

نوى ـ درعا / راديو الكل

شنّت قوات النظام مدعومةً بالطيران الحربي الروسي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء ضربات جويةً وصاروخيةً مكثفةً على مدينة نوى بمحافظة درعا، المكتظة بالسكان أدت إلى سقوط عشرات الضحايا، في تصعيد يهدف إلى فرض شروط استسلام على الفصائل المقاتلة.

وقتل 25 مدنياً معظمهم أطفال ونساء إثر استهداف قوات النظام مدينة نوى غربي درعا بأكثر من 500 صاروخ وقذيفة و 20 غارةً جوية، متّبعاً سياسة الأرض المحروقة بسبب عدم قبول الفصائل شروط الروس لفرض المصالحة وتسليم السلاح.

وقال مراسل راديو الكل في درعا: إن هناك ضحايا من بينهم نساء وأطفال تحت الأنقاض مع عجز شبه كامل لفرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف بسبب كثافة القصف.

وأضاف مراسلنا، أن المشفى الوحيد في مدينة نوى خرج عن الخدمة من جراء القصف الصاروخي والجوي المكثف لقوات النظام، كما أخرج القصف مركز الدفاع المدني في المدينة عن الخدمة.

ويسكن في مدينة نوى ما لا يقل عن مئة ألف شخص، وهي أكبر مركز حضريّ خاضع للمعارضة في محافظة درعا.

ووصفت مصادر محلية “الوضع في المدينة بأنه كيوم القيامة، الشهداء بالشوارع والكلّ عاجز عن سحبهم، القرية أحرقت”.

وبدأ القصف المدفعيّ والجوي بعد ساعات فقط من عودة آلاف النازحين إلى المدينة التي حاصرتها قوات النظام بصورة شبه تامة بعد أن التمسوا الحماية على امتداد الحدود الإسرائيلية.

ووثقت مصادر محلية قصف المدينة بأكثر من 600 صاروخ “أرض أرض” منذ مساء أمس، وأكثر من 30 برميلاً متفجراً، ونحو 300 صاروخ راجمة، ومئات من القذائف المدفعية والصاروخية (هاون).

وتجمّع عشرات من المدنيين النازحين من محافظة درعا وبلدات القنيطرة الشرقية عند الشريط الشائك مع الجولان المحتل هرباً من قصف النظام وروسيا، في حين طلب الجنود الإسرائيليون منهم مغادرة المكان.

وقتلت قوات النظام 13 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 30 آخرين في قصف مقاتلات حربية مدرسةً تؤوي نازحين في قرية عين التينة بريف القنيطرة.

ويهدف النظام وروسيا من خلال القصف العنيف على مدينة نوى إلى إخضاعها لشروط مصالحة. وتكتسي المدينة أهميةً استراتيجية حيث تقع بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” من جهة الجنوب والجنوب الغربي ومناطق سيطرة النظام من الجهات الجنوبية والشرقية.

واستهدفت قوات النظام قرى قصيبة وقرقس في ريف القنيطرة الأوسط بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.

ويرتفع بعد مجزرة نوى إلى 180 قتيلاً على الأقل، عدد القتلى المدنيين الذين قضوا منذ 19 من حزيران الماضي، تاريخ بدء حملة قوات الأسد العسكرية على الجنوب السوري.

وقالت مصادر المعارضة: إن جميع جبهات ريف درعا والقنيطرة تشهد مواجهات عنيفةً بين فصائل الثوار وقوات النظام، في محاولة من الأخيرة للتقدم والسيطرة على عدة مناطق ضمن حملتها العسكرية جنوبي سوريا.

وتسيطر قوات النظام وميلشياتها الإيرانية على كامل محافظة درعا، ما عدا مدينة نوى وبلدة الشيخ سعد ومحيطها وبعض مناطق ريف القنيطرة الجنوبي والشمالي الخاضعة للمعارضة السورية، بالإضافة إلى حوض اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى