ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

ترامب سلم مستقبل الحلّ السوري إلى إسرائيل التي تحبذ بقاء بشار الأسد منذ عقود، والتي تريد إخراج الإيرانيين من سوريا كما تقول رندة تقي الدين في الحياة اللندنية. وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب مقالاً تحت عنوان “أوضاع عربية محزنة”. وفي صحيفة غازيتا رو تحدث رسلان ماميدوف عن الوجود الأمريكي في سوريا.

وفي الحياة اللندنية كتبت رندة تقي الدين تحت عنوان “ترامب يسلم سوريا لإسرائيل وروسيا”.. إجابة الرئيس دونالد ترامب على سؤال أحد الصحفيين في هلسنكي، عما إذا كانت هناك ترتيبات معينة مع فلاديمير بوتين حول سوريا كانت معبرة، فقد قال: “لقد عملنا طويلاً مع إسرائيل، ونحن أقرب دولة إليها، والرئيس بوتين يساعد إسرائيل، وكلانا تحدث مع نتانياهو، والإسرائيليون يريدون القيام ببعض الأعمال فيما يتعلق بأمن سوريا. فنحن نريد العمل لمساعدة إسرائيل التي تعمل معنا منذ مدة طويلة، وإسرائيل ستعمل معنا. والرئيس بوتين وأنا نرغب في العمل لضمان أمن إسرائيل”.

ترامب سلم مستقبل الحلّ السوري إلى إسرائيل التي تحبذ بقاء بشار الأسد منذ عقود، والتي تريد إخراج الإيرانيين من سوريا، وبوتين في رده لم ينف ذلك. إن الصفقة التي تمت بين ترامب المستسلم كلياً للرئيس بوتين هي الاعتراف له بالدور الأساس في مستقبل سوريا، شرط أن يضمن ما ترغب به إسرائيل، ما يعني إخراج الحرس الثوري الايراني وحزب الله.

في الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان “أوضاع عربية محزنة!”..  لم يكن الوضع العربي بكل هذا السوء، وكلّ هذا الانهيار، على مدى نحو قرن وأكثر، كما هو عليه الآن، فهناك أربع دول قد “انفرط” عقدها، هي سوريا والعراق واليمن وليبيا، وهناك القضية الفلسطينية التي غدت عالقةً في عنق زجاجة ضيقة.

إن الأمور غدت “فالج لا تعالج”، وإن الذين يزغردون الآن لانتصارات بشار الأسد سيكتشفون أن هذه الانتصارات إسرائيلية، وأن لاعب اللعبة هو بنيامين نتنياهو، الذي قال، وكرر هذا القول، إن هذا النظام ومنذ عام 1970 على الأقل كان الضامن الرئيس لأمن إسرائيل على جبهة الجولان الشمالية.

في صحيفة غازيتا رو كتب رسلان ماميدوف: إن سوريا بذاتها ليست مهمةً للولايات المتحدة. لكن إذا استطاعت واشنطن بمساعدة موسكو تقليص الوجود الإيراني في أي منطقة من العالم، فستحاول فعل ذلك.

في هذا السياق، يمكن أن تكون اتصالات روسيا مع جميع الأطراف مفيدةً للولايات المتحدة. في مثل هذه الظروف، تصبح سوريا “بيضة القبان” بين روسيا والأطراف المعنية والأردن، في سياق الجنوب…

تبقى مسألة الوجود الأمريكي في قاعدة “التنف”، التي دعت روسيا مراراً إلى إغلاقها بسبب الوضع الإنساني في تلك المنطقة.

تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها الأكراد في السيطرة على أكبر حقول النفط والغاز في سوريا، بالتوازي مع تطوير الأكراد اتصالات مع النظام. ولم يتم التخلص كلياً من خطر تنظيم داعش. في ظل هذه الظروف، فإن الجيش الأمريكي، على الأرجح، سيتمكن من إقناع ترامب بالحاجة إلى الحفاظ على وجود ولو في نطاق محدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى