الدفعة الثانية من مهجري الجنوب السوري تصل الشمال.. والثالثة تستعد للمغادرة

راديو الكل

وصلت، اليوم السبت، الدفعة الأولى من مهجري القنيطرة إلى الشمال السوري، في دفعة هي الثانية من نوعها من الجنوب السوري تصل مناطق الشمال، في حين تستعد القافلة الثالثة، اليوم، للانطلاق صوب الشمال.

وقال مراسل راديو الكل في حماة: إن الحافلات التي تقلّ الدفعة الأولى من القنيطرة وصلت صباح اليوم إلى معبر مورك شمالي المحافظة، حيث توجّه قسم منها صوب مخيم ساعد بريف إدلب، وقسم آخر إلى مخيم ميزناز غربي حلب.

وقال مدير العلاقات العامة في فريق منسقو الاستجابة “ملهم شامي”: إن تعداد الدفعة الأولى يبلغ 62 حافلة تقلّ على متنها نحو 2804 أشخاص من ثوار ومدنيين، من بينهم حالات مرضية، مشيراً إلى أنه يوجد على متن الحافلات 1132 رجلاً و 740 امرأة و 900 طفل.

وأضاف الشامي في اتصال مع راديو الكل، أن فريق منسقو الاستجابة يقوم بالتنسيق والعمل مع المنظمات الإنسانية والتواصل مع المجالس المحلية لتأمين مراكز لإيواء النازحين، مشيراً إلى أن هناك تعهدات من قبل المنظمات لتقديم الدعم.

في السياق، قال مراسل راديو الكل في المنطقة الجنوبية: إنه من المقرر أن تنطلق اليوم القافلة الثالثة من الجنوب السوري إلى مناطق الشمال.

وأضاف مراسلنا، أن 3 حافلات دخلت بلدة محجة شرقي درعا لتهجير نحو 150 شخصاً، كما يستعد أهالي مدينة نوى بالريف الغربي للتهجير حيث تجمعوا وسط المدينة بانتظار دخول الحافلات.

ويأتي ذلك تنفيذاً لاتفاق توصلت إليه الفصائل العسكرية في القنيطرة مع الجانب الروسي.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسليم السلاح الثقيل بشكل تدريجي خلال 6 أشهر مع الاحتفاظ بالسلاح الخفيف، أما الرافضون لإبرام تسوية فسيهجرون صوب إدلب، على غرار الاتفاقات المبرمة في مناطق درعا.

كما تضمن الاتفاق البدء بعملية عودة قوات النظام إلى نقاطها قبل عام 2011، من دون أن يسمح لها بدخول المدن أو القرى المأهولة بالمدنيين.

ووصلت، الاثنين الماضي، الدفعة الأولى من مهجري درعا البلد إلى بلدات ومراكز الإيواء المؤقتة في محافظة إدلب بتعداد 430 شخصاً، ومن المقرر أن تغادر دفعات أخرى من الجنوب خلال الأيام القادمة.

وتقدمت قوات النظام خلال حملة عسكرية شنتها بدعم من قوات روسية وإيرانية في الأسابيع القليلة الماضية في جنوب غربي البلاد، قرب الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وسبّبت الحملة مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح أكثر من 234 ألفاً، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى