مصابو الحرب في إدلب.. معاناة محفوفة بالتحديات

إدلب – راديو الكل

تقرير: نور عبد القادر – قراءة: يمان أيوب

“يوم الأربعاء الواقع في السابع عشر من شهر آب لعام 2014″، لم يكن يوماً عابراً يمرّ بسلام في حياة محمود القاطن في بلدة حزارين جنوبي إدلب، ففي هذا التاريخ الذي خطّت أرقامه بقسوة في ذاكرته، تحوّل محمود من شخص صحيح البدن، إلى آخر لا تتجاوز تفاصيل حياته حدود فراشه، بفعل قصف النظام الذي أدى إلى شلل نصف جسده السفلي.

ويوضح محمود أنه بعد سنتين من العلاج الفيزيائي لم يشهد تحسناً، مطالباً بتأمين كرسي متحرك له، ليصبح قادراً ويعينه على تأمين احتياجاته بنفسه.

محمود هو ضحية من آلاف ضحايا قصف النظام، بحسب طبيب العلاج الفيزيائي أويس النجار، الذي يشير إلى نقص الأدوية لديهم، ما يشكل الكثير من التحديات.

وفي ظل ما يجري، تساهم بعض المنظمات في التخفيف عن مصابي الحروب من خلال مراكز مجانية تقدم نشاطات عدة لهذه الفئة، ومن بينها منظمة بلسم التي أطلقت مؤخراً حملةً بعنوان “إصابتي ليست عجزاً” للمساهمة في حثهم على الانخراط بالمجتمع، ولتكون صوتاً لمصابي الحرب وعددهم 200، بحسب مشرفة الحملة في منظمة “بلسم” فاطمة غزال.

وتضيف أن المنظمة ستعمل على توحيد مطالب المصابين بتمثيل رسمي أمام المحافل الدولية، وأنها ستقدم إحصائية دقيقة عن جميع المعلومات الخاصة بالمصابين في المناطق المحررة وتوفير مشاريع تنموية لهم.

ومع استمرار قصف النظام وروسيا تتزايد إصابات الحرب في المناطق المحررة، في ظلّ تراجع الدعم المادي وقلة الأدوية اللازمة للعلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى