ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

من الواضح أن بشّار الأسد قرر الانضمام إلى الثلاثي الذي قرر رسم مستقبل سوريا، وذلك حمايةً لنفسه ولضمان البقاء في دمشق، علما أن مصيره سيتحدد في ضوء القدرة على التزام الشروط الإسرائيلية كما يقول خير الله خير الله في صحيفة العرب. وفي المدن تحدث عمر قدور عما وصفه بقرار النظام إقفال ملفّ المعتقلين على طريقته. وتتحدث صحيفة حرييت في تقرير لها عن أن نسبة السوريين الذي يعيشون في تركيا بلغت 4.39% من مجمل التّعداد السكاني في تركيا.

وفي صحيفة العرب تساءل خير الله خير الله في مقال له تحت عنوان “تعويم بشّار الأسد!”.. هل للنظام القائم مكان في المعادلة السورية الجديدة التي أطرافها روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة؟

وقال: من الواضح أن بشّار الأسد قرر الانضمام إلى الثلاثي الذي قرر رسم مستقبل سوريا؛ وذلك حمايةً لنفسه ولضمان البقاء في دمشق، علماً أن مصير الرجل سيتحدد في ضوء القدرة على التزام الشروط الإسرائيلية.

وضعت روسيا مع إسرائيل والولايات المتحدة الخطوط العريضة لتسوية في سوريا. من الواضح أن فلاديمير بوتين ودونالد ترامب استطاعا التفاهم على الخطوط العريضة هذه في قمتهما الأخيرة في هلسنكي. تظل الحلقتان الضائعتان بشّار الأسد نفسه وإيران. قوّة الخطوط العريضة في أنّ الروسي يعرف بشّار جيداً. يعرف نقاط ضعفه وأنّه لم يعد يمتلك غير الاعتماد على فلاديمير بوتين.

في المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “الحق في أن يكون لنا قبور”.. قبل مدة قصيرة كانت مخابرات الأسد قد عمدت إلى إبلاغ قسم من الأهالي بمقتل معتقليهم عبر المخاتير، ويبدو أن هذا الإجراء كان مربكاً على الصعيد الإداري، وقد سبّب بعض الإشكالات لبعض أفرع المخابرات التي رفضت إعطاء شهادات وفاة للأهالي الذين قاموا بمراجعتها بناءً على بلاغ المختار.

في جميع الأحوال من الواضح أن تنظيم الأسد قد قرر إقفال ملفّ المعتقلين على طريقته، والحديث هنا لا يزال يدور عن مصير نحو 200 ألف معتقل لا يعرف مصيرهم، وهذا العدد هو تقريباً ربع حالات الاعتقال التعسفي منذ انطلاق الثورة، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن عددها الكلي قد بلغ نحو 800 ألف.

دائماً ينبغي التذكير أن الحديث عن العدد المهول من المعتقلين يمسّ شريحةً أكبر من ضحايا الدرجة الثانية أو الثالثة من الأهالي، وأننا بهذا المعنى ربما نتحدث عن ملايين الضحايا الذين تستهدفهم الوحشية الأسدية وتتفنن بتعذيبهم، وتعتبره سبيلاً لسحقهم وسحق أيّ تفكير بالتمرد لاحقاً. إلا أن جريمةً من عيار وجود آلاف القتلى بلا جثث أو قبور قد لا تمر بالسهولة التي يظنها القتلة، ولا نستطيع التكهن بآثارها المديدة، فهي جريمة لم تحصل على هذا النحو إلا نادراً جداً، ولم يكشف عنها إلا بعد رحيل القتلة، الأمر الذي كان يؤدي إلى دفن المعاناة مع رحيلهم.

من جانبها ذكرت صحيفة “حرييت” التركية في تقرير لها، أن نسبة السوريين الذي يعيشون في تركيا بلغت 4.39% من مجمل التعداد السكاني في تركيا.

وأضافت الصحيفة، أنه -وفق إحصائية من مديرية الهجرة- فإن عدد السوريين في تركيا تجاوز 3.5 ملايين لاجئ سوري، في حين يقدر عدد سكان تركيا بنحو 82.8 مليون نسمة عام 2017.

وبحسب الصحيفة، توزعت نسب السوريين على الولايات التركية على الشكل الآتي: عدد السوريين في ولاية كلس 131 ألفاً؛ أي: ما يعادل 95% من عدد السكان، أما في هاتاي فبلغ عددهم 455 ألفاً، ما يعادل 28% من عدد السكان.

وفي أورفا يعيش 473 ألف سوري يشكلون 23% من عدد السكان، وفي غازي عنتاب يبلغ عدد السوريين 367 ألفًا؛ أي: 18% من عدد السكان، وفي ماردين 92 ألف سوري، ما يعادل 11% من عدد السكان.

يذكر أن عدد السوريين في المخيمات داخل تركيا 227 ألف سوري، بينما يتوزع 3 ملايين و 334 ألف سوري على مختلف الولايات والمدن التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى