ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملياً، أن مشاركته في الحل السوري مع الروس نصرٌ ضد إيران، وإبعادها عن الحلّ السوري من جهة، وعن الحدود الجنوبية لسورية مع فلسطين المحتلة من جهة أخرى كما يقول بيار عقيقي في العربي الجديد. وفي الشرق الأوسط نشر عبد الرحمن الراشد مقالاً تحت عنوان “سليماني وروحاني وذيل الأسد”. وتنشر الأوبزرفر مقالاً لـ سايمون تيسدال تحت عنوان “بوتين يملك أوراق الفوز في الحرب السورية”.

وفي العربي الجديد كتب بيار عقيقي تحت عنوان “روسيا ـ أمريكا وتقاسم سوريا”.. تفتح الخطة الأمريكية ـ الروسية لإعادة 1.7 مليون لاجئ سوري إلى ديارهم، الباب أمام سؤال واحد: هل بدأت التسوية السورية؟

كلما كان التنفيذ سريعاً كان الحلّ أسرع، وكانت عمليات إعادة الإعمار أسرع. ترامب يريد السرعة، لرغبته في اعتبار نفسه منتصراً في القضية السورية، عكس بوتين الذي لا يهمه عملياً متى يبدأ الحلّ السوري، تاركاً التوقيت بيد الأمريكيين. وترامب ينوي التصرّف سريعاً، بغية التركيز فقط على الدور الإيراني في الشرق الأوسط.

ويعتبر ترامب عملياً أن مشاركته في الحل السوري مع الروس نصرٌ ضد إيران، وإبعادها عن الحلّ السوري من جهة، وعن الحدود الجنوبية لسوريا مع فلسطين المحتلة من جهة أخرى. وترامب سيتصرّف، كما الآن، بالطريقة التي يفكر فيها بحصار إيران أكثر. كيف ستردّ إيران؟ يبقى هو السؤال الأكثر أهميةً في الفترة المقبلة، في ظلّ تراجعها الميداني مع حلفائها في بعض النقاط السورية.

في الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “سليماني وروحاني وذيل الأسد”.. هناك تاريخان مهمان علينا أن نراقبهما بشكل تفصيلي؛ الرابع من الشهر المقبل، أغسطس (آب)، ستبدأ عقوبات أمريكا على من يبيع الذهب والموادّ الغذائية لإيران. وبعد 3 أشهر، في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، يبدأ الحصار الأمريكي للنفط الإيراني. حينها سنعرف حدود الحركة عند نظام خامنئي، إن كان فعلاً ينوي التصعيد أم أنه سيتراجع ويلعق جراحه ويتنازل عن كبريائه.

من متابعتي للنظام وسلوكه في منطقتنا، أرجّح أنه سيتراجع، وفق تكتيكه القديم، حتى يستوعب الأزمة، ناوياً استئناف تصدير الفوضى بعد نهاية فترة رئاسة ترامب، أو ربما قبل ذلك، إن عقد صفقةً نوويةً أخرى. وهذا لا يمنع أن نحذر من الأسد الجريح في سوريا، والذليل بعد إلغاء اتفاقه النووي الذي كان يعتبره قمة انتصاراته. ولا ننسى العامل الجديد، وهو أن الوضع في الداخل صعبٌ وقد يتطور إلى ثورة، مما يدفعه إلى محاولة تصدير مشكلته بفتح جبهة في الخليج. لكن هذا احتمالٌ ضعيف آخذين في الاعتبار أسلوبه في إدارة الأزمات الماضية والحفرة العميقة التي وضع نفسه فيها في سوريا وبقية دول المنطقة.

في صحيفة الأوبزرفر كتب سايمون تيسدال تحت عنوان “بوتين يملك أوراق الفوز في الحرب السورية”.. إن مخاوف إسرائيل والسعودية من إيران أدت إلى نجاة بشار الأسد.

وأضاف أن استسلام قوات المعارضة في جنوب غربي سوريا بعد سقوط الغوطة الشرقية وغيرها من الانتصارات التي حققها النظام، دعمت التوقعات القاسية بأنه ما من شيء قد يمنع انتصار الأسد النهائي في الحرب الأهلية السورية.

وأردف أن استعادة الأسد للمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة لا تعني استعادة السلطة السياسية فيها.

وتابع قائلاً: إن الأسد مدينٌ بشكل كبير لروسيا التي استطاعت بفضل تدخلها العسكري عام 2015 خلال الحرب السورية في إنقاذه، كما أن إيران كان لها دورٌ مشابه.

وأوضح أن الأسد يعتمد بشدة على دعمهما، إذ إنهما قدّما الكثير من أجل رسم مستقبل سوريا، ولن يتنازلا بسهولة عما قدّموه.

وأشار إلى أنه ما من أحد يعلم ما الذي تم الاتفاق عليه بشأن سوريا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في قمة هلسنكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى