ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

على طرق ختام الحرب في سوريا.. ما بات واضحاً من خريطة التوزّع السورية، التي تقترب من عملية المحاصّة السياسية بين مختلف الرعاة الخارجيين، هو أن النظام هو واحد من ثوابت المواقع على الخريطة، كما يقول أحمد جابر في صحيفة الحياة. وفي المدن يتحدث عمر قدور عن الاتجار بقضية اللاجئين السوريين. في حين تنشر صحيفة التايمز البريطانية تقريراً حول ما أسمته بيع لاجئات سوريات في الأردن لرجال سعوديين.

وفي صحيفة الحياة كتب أحمد جابر تحت عنوان “على طرق ختام الحرب في سوريا”.. ما بات واضحاً من خريطة التوزّع السورية، التي تقترب من عملية المحاصّة السياسية بين مختلف الرعاة الخارجيين، هو أن النظام بهيكليته السياسية والأمنية واحد من ثوابت المواقع على الخريطة، ولعله في ضوء ما يحصل، هو المتقدم على سواه من الثوابت.

ومما يعزّز هذه الفرضية عدة عوامل، بعضها سمته العجز وقلة الحيلة وضعف التأثير، وبعضها الآخر له سمة التكيّف السياسي والميداني، وفقاً لما تمليه القراءات المصلحية العليا والبعيدة المدى، لهذه الدولة ذات النفوذ أو تلك، وفي الوسط أو على الهامش، يأتي سلوك النظام السياسي الذي أبدى «طواعيةً» ملحوظةً في الاستجابة لمتطلبات حلفائه وداعميه، بعد أن صار وجوده المادي الشامل مرهوناً بهؤلاء الداعمين.

الخلاصة التي تشخص ببنودها اليوم أمام أيّ قارئ، تشهر عناوين التبدلات الميدانية، وهذه ستجد ترجماتها السياسية المناسبة، في يوم قد لا يكون بعيداً كثيراً.

في المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “الاتجار باللاجئين السوريين”.. لم يأت تصعيد المعارك، التي كان معظمها لإعادة سيطرة الأسد، منفصلاً عن سدّ المنافذ الحدودية أمام اللاجئين الهاربين منها.

إذاً كانت ثمة مقايضة واضحة لإتمام تلك المعارك، الصفقة الدموية فيها تنص على ألا تؤدي إلى مزيد من اللاجئين إلى خارج الحدود، من المرجح جداً أن المطاف سينتهي بهم إلى الغرب.

تحريك ملف اللاجئين بدءاً من لبنان والأردن له مقومات إنسانية أقوى، فالبلدان يعيشان أزمات اقتصادية، فضلاً عن مشكلات ديموغرافية سابقة يفاقمان من ثقل اللاجئين عليهما.

الأمم المتحدة قامت بدورها على أكمل وجه برعايتها عمليات تهجير قسري في العديد من المناطق السورية، ولن يمانع موظفوها الكبار في استئناف دورها برعاية صفقة معاكسة تخالف القوانين الدولية.

التغطية الأممية ستكون جاهزةً مثلما هي مطلوبة، لمعرفة جميع أطراف عملية الاحتيال أنها تتنافى مع المواثيق الدولية التي تتضمن عودةً طوعيةً وآمنةً للاجئين لا ينتهي مفعولها سريعاً، بمعنى أنها تتحسب لأي عقاب قد يطولهم لاحقاً بسبب مطالبهم السياسية، وهذا في حده الأدنى يتطلب تغييراً سياسياً حقيقياً لا تتوافر مقدماته مع بقاء الأسد.

ومع معرفتنا بأن القوانين الغربية تمنع ترحيل اللاجئين بما يتنافى مع القوانين الإنسانية الدولية، فإن المتضرر الأكبر من الاستثمار الحالي هم لاجئو المخيمات، أي أن أضعف حلقة في المأساة السورية تبقى هي المرشحة لدفع الثمن مراراً.

لقد أثارت يوماً صورة الطفل السوري الغريق إيلان تعاطف الناس حول العالم، وكما هو معتاد في الميديا المعاصرة كان تأثير الصورة قوياً وصادماً، لكنه كان مؤقتاً أيضاً. اليوم، مع تأكيد حفظ حقّ جميع السوريين في عودة طوعية آمنة تكفل كرامتهم الإنسانية والسياسية في مواجهة الاحتيال عليها، ربما ينبغي التذكير بصورة إيلان الشهيرة، حيث كان وجهه إلى الأرض في اتجاه البحر، بينما كان نعل حذائه في اتجاه اليابسة.

من جانبها نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً أعده كل من أوليفيا أكلاند وانجريد جيركاما حول ما قالتا: إنه بيع لاجئات سوريات لرجال سعوديين وذلك من خلال لقاءات مع بعض الضحايا اللاتي تعرضن للصدمة، وأجريتا تحقيقاً في تجارة الجنس المقززة في الأردن.

وتضمن التقرير مقابلات مع عدة فتيات صغيرات تزوجن من رجال سعوديين جميعهن خدعوا بزيجات مزيفة ثم هجرن فيما بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى