ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..


عواصم ـ راديو الكل

لا يمكن فهم التخلي الأميركي عن المعارضة السورية في الجنوب إلا كفشل للاستراتيجية الأميركية في حصار إيران وهزيمتها والقضاء على ذيولها الممتدة في لبنان والعراق وسوريا كما يقول رضوان زيادة في صحيفة الحياة. وفي العربي الجديد كتب وائل السواح مقالا تحت عنوان: “سوريا.. الثورة المغدورة”.

بينما تحدثت صحيفة نيويورك تايمز على أزمة معتقلي تنظيم داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية شمال البلاد.

 

في صحيفة الحياة كتب رضوان زيادة “هزيمة إيران في سوريا”..  إذا كان الهدف الأميركي الاستراتيجي الآن في الشرق الأوسط هو محاصرة إيران وهزيمتها، عبر حصارها وخنقها اقتصادياً والقضاء على ذيولها الممتدة في لبنان والعراق وسوريا، فإن أضعف ذيولها الآن هو في سوريا.

 

وأضاف إن وتوجيه هزيمة لإيران في سوريا يحد من نفوذها وطموحها بالتمدد عبر الشرق الأوسط، لذلك لا يمكن فهم التخلي الأميركي عن المعارضة السورية في الجنوب إلا كفشل للاستراتيجية الأميركية في حصار إيران وهزيمتها، أما أن تقنع الولايات المتحدة نفسها بالوعود الروسية بأن الميليشيات الإيرانية ستنسحب من الحدود فهذا أكبر وهم يمكن أن يصدقه أي مراقب.

 

وفي العربي الجديد كتب وائل السواح  تحت عنوان: “سوريا.. الثورة المغدورة”.. الولايات المتحدة ليست وحيدة في خذلان السوريين، فحكومات المنطقة بدورها لعبت دوراً كبيرا في الغدر بالثورة السورية، من خلال التلاعب بها وتجاذب فصائلها وتشجيع التيارات الأكثر راديكالية بين فصائل المعارضة، وإغفال تقديم الدعم للفصائل السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

 

وكان الدور الأبرز لهذه الحكومات هو في إرغام المعارضة السورية على تغيير خطابها السياسي في مؤتمر الرياض 2، الذي أدى إلى تغيير في قيادة المعارضة السوري، وفي خطابها السياسي، حين عبّدت الطريق أمام القبول ببقاء بشار الأسد أمراً واقعاً، لا يمكن تجاوزه.

 

ومع ذلك، لا يمكن تحميل أسباب الفشل جميعها للعوامل الخارجية، فالسوريون أنفسهم يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية، وهم (أو بعضهم) بالتالي مشاركون في الغدر بالثورة السورية. ولعلّ أول المشاركين هم “نحن” الذين تركنا البلاد بحثاً عن الأمان لنا ولأطفالنا، فتخلّينا عن الساحة للسوريين الأكثر تطرّفاً وللمهاجرين الذين جاءوا من كلّ أصقاع المعمورة، ليحوّلوا سوريا إلى دولة إسلامية فاشية.

 

ومن جانبها سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على أزمة معتقلي تنظيم “داعش” في سجون قوات سوريا الديمقراطية شمال البلاد؛ حيث ترفض بلدناهم استقبالهم وسط مخاوف من عدم قدرة المليشيات الكردية المدعومة من أمريكا على احتجاز الإرهابيين للأبد.

 

وذكرت الصحيفة أن الأسرى يشكلون معضلة لا يبدو أن حلها سهل مع تنامي الحاجة إلى إنهائها؛ حيث تقاوم بلدان هؤلاء الأسرى استقبالهم مرة أخرى خوفاً من أن يزرعون “التطرف” بين السجناء المحليين.

 

ونقلت الصحيفة عن السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام بعد اجتماعه مع مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية خلال جولة على سجون الإرهابيين في شمال سوريا، إنه غير قلق بعد الآن من فرار المحتجزين أو معاملتهم بطريقة سيئة، لكنه أبدى قلقه إزاء وضع قوات سوريا الديمقراطية غير المستديم، وهو ما ينذر باحتمالية هروب المحتجزين أو قتلهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى